التقى وفدٌ من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بقيادة عضو المكتب السياسي الشيخ نافذ عزام، يوم الخميس، برئيس هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني اللواء الركن أكرم السلطي، في العاصمة السورية دمشق.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه حضر اللقاء عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ممثلها بسورية إسماعيل السنداوي، ومسؤول العلاقات إبراهيم موعد، والإعلامي عوض أبو دقة، وعن جيش التحرير الفلسطيني العميد خلدون الحاج.

وأعرب الشيخ عزام، عن اعتزازه بهذا اللقاء مع جيش التحرير الفلسطيني، مشيداً بدورهم الكفاحي الكبير.

وقال :"سعداء بوجودنا بينكم باعتباركم جزء من النضال الوطني، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لحماية شعبنا وحقوقه".

ولفت الشيخ عزام، إلى أن الأمين العام للحركة زياد النخالة، والقيادي إبراهيم النجار، وقائد معركة الشجاعية الشهيد مصباح الصوري، وآخرون من الصف القيادي للحركة، كانوا أرقام بارزة بقوات التحرير الشعبية، التي تمثل وحدات الفدائيين بجيش التحرير الفلسطيني.

كما لفت إلى محاولات الأعداء المتكررة والمستميتة لتصفية القضية الفلسطينية، والتي لم تُفلِح في تحقيق مبتغاها ببركة نضالكم ونضال كل حر وشريف يحمل الهم.

وأشار إلى أنه رغم الصعوبات التي نواجهها كفلسطينيين، والمواقف العربية الرسمية، وحالة التواطؤ الدولي، لن نتخلى عن دورنا.

وتحدث الشيخ عزام عن معركة "سيف القدس"، موضحاً أن غزة بإمكانياتها البسيطة استطاعت أن تُربِك كيان الاحتلال المدجج بأعتى الأسلحة، والمدعوم من دول الغرب.

بدوره، أعرب اللواء السلطي عن اعتزازه ببطولات ومواقف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وخاصةً مواقف الأمين العام زياد النخالة.

وقال :"لا نخشى على فلسطين مادام فيها مجاهدون صادقون أمثالكم، ونحن بوجودكم، وبهمتكم، وبنهجكم مطمئون لكونكم أمناء على القضية".

وتحدث اللواء السلطي، عن جيش التحرير الفلسطيني، باعتباره مؤسسةً من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.

وأضاف "نحن قوة مسلحة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وجزء من محور المقاومة، وخيارنا الكفاح المسلح، ونؤمن بأن فلسطين لا تحرر إلا بالقوة".

وتابع اللواء السلطي، :"العدو لا يفهم إلا لغةَ القوة، وأنتم أسياد هذه المعادلة".

ونوه إلى أنه يحترم كل الانتماءات على اختلاف مشاربها السياسية، مؤكداً أن شعبنا يجب أن يكون مؤطراً لخدمة القضية، فالصهاينة نُظِّموا من كافة أنحاء العالم لخدمة المشروع الصهيوني.

كما نوه اللواء السلطي إلى أن ما حدث في سورية كان مؤامرةً لكونها تحتضنُ القضية الفلسطينية.

وبيَّن أنهم "مع الإخوة السوريين بخندقٍ واحد، ومصيرهم مصيرنا".

وتحدث رئيس أركان جيش التحرير الفلسطيني، عن تجربته النضالية الطويلة، ومشاركته في انتصار عام 1973، وتقليده عقبها وسام الفارس من قِبل الرئيس الراحل حافظ الأسد، مبيِّناً أنه يقدر عالياً بطولات شعبنا، التي رأى كثيراً من صورها في المواجهات التي خاضها.

/انتهى/