وكالة مهر للأنباء - وداد زادة بغلاني: لم يمر يوم على العراق ولم نسمع عن احداث دامية تؤثر على العراق والشعب العراقي الذي يبحث عن الامن والاستقرار.
وحاليا مع اقتراب نهاية عام 2021 بحسب الاتفاق بين بغداد وواشنطن في 26 يوليو/ تموز الماضي على انسحاب جميع القوات للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بحلول نهاية العام الجاري2021. لم نرى على ارض الواقع انسحابا من القوات الامريكية وكل هذه الاخبار دعائية فقط.
كما انه تقول واشنطن ان هذا الانسحاب يقتصر على خروج القوات القتالية فقط وواشنطن ستحفتظ بنحو 2500 جندي لتقديم المهام الاستشارية والدعم الاستخباراتي للعراق. وجميع الاخبار تدل على ان القوات الامريكية لم تنسحب حتى من قاعدة عين الاسد والحرير و القوات القتالية حتي الان موجودة والولايات المتحدة الامريكية لن تترك ارض العراق وتسعى لزعزعة امنه وهي المستفيدة النهائية من هذا الامر ويظل الخاسر الكبير هو الشعب العراقي.
في هذا الصدد اجرت مراسلة وكالة مهر حوارا صحفيا مع المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق الاستاذ "محمد محيي" ونص الحوار فيما يلي :
** ما هو تقییمکم للاخبار التی تتحدث عن انسحاب القوات الامريكية من العراق والاخبار التي تنفي ذلك؟
لم يتم اعلان سحب اي قوات أمريكية من العراق إنما تم تغيير صفتها من قتالية إلى مدربين ومستشارين وهذا التفاف واضح على قرار مجلس النواب العراقي الذي طالب بإخراج هذه القوات بشكل كامل. ونحن متاكدون ان الولايات المتحدة لا تريد الانسحاب من العراق وتعمل على فرض وجودها العسكري تحت مسميات مختلفة وهذا الموقف يعد تحديا لارادة الشعب العراقي ولابد أن تدفع ثمنه أمريكا.
** لماذا تمارق وتماطل امريكا من سحب قواتها من العراق وتحاول بقاء جزء من قواتها تحت عناوين مختلفة؟
لامريكا اجندات وأهداف تحاول تحقيقها من خلال تواجدها العسكري في العراق وسوريا تتمثل في أحكام سيطرتها ونفوذها على العراق والهيمنة على قراره السياسي والامني وفرض مخططات التطبيع عليه ترغيبا وترهيبا ومجابهة فصائل المقاومة وإنهاء وجودها وقطع الطريق الاستراتيجي الرابط بين الجمهورية الاسلامية والعراق مرورا بسوريا وصولا إلى لبنان وتقطيع أوصال محور المقاومة لضمان أمن الكيان الاسرائيلي، ولذلك تماطل في سحب قواتها وتراهن على تغيير المعادلات السياسية بما يضمن بقاءها بشكل رسمي.
** لماذا لم تعالج امريكا اي من مشاكل التي يعاني منها المواطن العراقي منذ 2003حتى اليوم؟
أمريكا احتلت العراق ودمرته وقتلت وشردت الملايين من أبناء شعبه لكي تمزقه وتفككه وصولا لتقسيمه إلى دويلات متناحرة وهي التي اوجدت الإرهاب التكفيري بنسخة متعددة كالقاعدة وداعش لكي يبقى العراق دولة فاشلة ضعيفة ولم يكن في وارد تفكيرها بناء الدولة وتعزيز قوتها الامنية والاقتصادية،
ولهذا لم نشهد بناء اي مشروع أمريكي لخدمة الشعب العراقي بل كانت عائقا أمام تنفيذ مشاريع التنمية ومنعت شركات كبرى من التعاقد مع العراق كشركة سيمنز الألمانية للكهرباء وفرضت على العراق إيقاف الاتفاقية الاقتصادية مع الصين.
/انتهى/