وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمر صحفي صباح اليوم (الاثنين)، في إشارة إلى الذكرى الثانية لاستشهاد الحاج قاسم سليماني: وزارة الخارجية لن توقف أعمالها حتى تقديم مرتكبي اغتيال الحاج قاسم سليماني للعدالة.
وردا على سؤال حول إمكانية توقيع وثيقة حول التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا خلال زيارة الرئيس الايراني لموسكو، قال خطيب زادة: "هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة فلاديمير بوتين". وهي رحلة عمل ونحاول من خلال هذه الزيارة مناقشة القضايا في مجالات مختلفة كما يتم متابعة بعض الوثائق والمذكرات.
وشدد على أن الوثيقة التي تنظم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ما زالت قيد التمديد.
قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية بما يتعلق بمقابلة سفيرنا في أفغانستان بشأن الحاجة إلى تشكيل حكومة شاملة في هذا البلد، إن وزارة الخارجية الايرانية قد اكدت على تشكيل حكومة شاملة تعكس التنوع العرقي والديموغرافي لأفغانستان.
وأشار خطيب زادة رغم كل الخلافات حاولنا أن نجعل الشعب الأفغاني أقل معاناة سواء للذين لجأوا إلى حدودنا او أولئك الذين نزحوا في بلدان أخرى.
وتابع: في جميع المحادثات الدولية تقريبًا الكل يركز على وصول المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان وتسريعها.
وأشار إلى أننا على اتصال بكافة الجماعات في أفغانستان بما في ذلك طالبان مضيفا ان خلال زيارة حسن كاظمي قمي لأفغانستان، تم إبلاغ طالبان بهذه النقاط بعناية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الديمقراطية الدينية هي أفضل نموذج يمكن للهيئة الحاكمة في أفغانستان أن تستخدمه.
قال خطيب زاده ردا على سؤال حول مفاوضات فيينا ان "الآليات التي يتم اتباعها في فيينا هي آليات محددة" و اضاف كانت هناك مفاوضات ثنائية ومتعددة الأطراف بين إيران ومجموعة 4+1 في فيينا" و ثمة آلية ثلاثية بين إيران وروسيا والصين تم الحفاظ عليها ومتابعتها على الدوام.
وقال المتحدث باسم الخارجية: المشاركون في مفاوضات فيينا يعرفون أن مجموعة 4+1 كانت تتحدثت إلى الوفد الأمريكي وهناك مسار واضح لتبادل الآراء بين إيران والولايات المتحدة لا لبس فيه حتى لا يكون هناك سوء فهم وسوء تفسير وتاكيدا على ذلك هناك مقترحات مكتوبة ولكن غير رسمية قدمت من خلال منسق اللجنة المشتركة.
ومضى خطيب زاده بالقول: ان النص المشترك الموجود عندنا اليوم يعود الى ان الغرب أدرك ضرورة التراجع عن بعض مطالبه كما ادرك انه لا يمكن أن يتجاوز الاتفاق النووي الموضوع النووي.
وقال تدخل مفاوضات فيينا في مناقشات جوهرية بعد ظهر اليوم؛ المفاوضات ستكون ثنائية ومتعددة الأطراف؛ بالطبع سنعلن التفاصيل بعد المفاوضات الأولية والتي ستحدد مسار الاجتماعات اللاحقة وسيكون لمجموعات العمل والوفود جدول أعمال محدد اعتبارًا من اليوم. لقد أحرزنا تقدما في المجالات الأربعة وهي العقوبات والموضوع النووي والضمانات والتحقق.
وذكَّر خطيب زاده: ان الوفد الايراني خصص الكثير من الوقت لعرض أفكاره وخططه في مجال الضمان والتحقق بشكل واضح ودقيق منعا من استهزاء أي طرف بالقانون الدولي وذلك بسبب سجل امريكا السيئ للغاية وكذلك تقاعس الأوروبيين في هذا المجال.