وأفادت وكالة مهر للأنباء أن علماء بحارنة ندّدوا عبر "مرآة الجزيرة" بجريمة إعدام الشيخ "نمر باقر النمر"، مؤكدين خلال تصريحاتهم على حُسن شخصية الشيخ الشهيد، وأنه ناصر المضطهدين والمظلومين في مختلف أرجاء العالم، وأيضاً شددوا على أن الله ناصر عباده المؤمنين المُصلحين ولو بعد حين.
العلّامة صالح: الشيخ النر جامع شمل الأمم وموحّد قضايا المسلمين
العلامة الصالح : خلافاً لمنهج تقطيع وفصل قضايا الأمة الإسلاميّة وشرذمة المسلمين، عمل الشيخ الشهيد نمر باقر النمر الذي ناصر قضايا المضطهدين والمظلومين في مختلف أنحاء العالم الإسلامي بما في ذلك أهالي البحرين الذين ضاقوا ذرعاً بممارسات النظام الخليفي والنظام السعودي الذي اجتاح البلاد بآلياته المدجّجة ليستقرّ فيها حتى اليوم بعد الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحق المتظاهرين العزّل في ثورة 14 فبراير.
فكذا كان الشيخ النمر يجمع شمل الأمم ليوحّد قضايا المسلمين لتكن جميعاً قضية واحدة هي قضيّة الحق والعدالة، في معركة محاربة الطغيان العابرة للحدود. بطريقته الخاصّة في تسمية الأشياء بأسمائها، وفي تحديد العناوين والأوصاف بأبلغ العبارات وأوضحها، قاوم الشيخ النمر آل سعود وآل خليفة عبر فضح فسادهم وجرائمهم مؤكداً أنه لن يتراجع في مواقفه مهما كان حجم ونوع الأذى الذي سيتعرّض له.
لم يكن يراهن على الواقع المحلّي، أو المتغيّرات الإقليمية، رغم أن ظروف تحرّك سماحة الشيخ كانت لصالح آل سعود، إذ لم ينقلب عليهم بعدُ ميزان القوى، غير أنّ خاصيّة الشيخ النمر كانت بقدرته العالية على التبصُّر في مجرى الأحداث، مع وفرة كبيرة من الإيمان بالسنن الإلهية في حركة التاريخ؛ ذلك أن مصير الظالمين إلى زوال مهما اشتدّ أزرهم وقويت سواعدهم فإن يد الله فوق أيديهم.
السيد مهدي الموسوي: الله ناصر عباده المؤمنين المصلحين
بدوره القيادي في المعارضة البحرينية والمعتقل سابقاً السيد مهدي الموسوي بدأ بالآية القرآنية التالية: “مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”، وقال: في زمانٍ غلب فيه الغي والشقاق والطغيان وتسلطت عصابات الشرّ والظلام على العباد والبلاد واستأثرت بثروات الأوطان واتخذت مال الله دولاً وعباده خولاً واتخذت الدين مطية للدنيا وعاثت في الأرض فساداً. من هنا في كل أمّة ومجتمع وفي كل وطن وفي كل مدينة وفي كل منطقة وفي كل قرية وفي كل مسجد وجامع ومدرسة وجامعة وفي كل بيت يجب أن ينبري ثلّة من المؤمنين يحملون رسالات الله في قلوبهم اولا ثم يحملون على عواتقهم مسؤولية تبليغ هذه الرسالة الى العالم ويسعون للإصلاح ونصرة الحق وتبيين الحقيقة والدفاع عن الحقوق ودحر الظلم والفساد والجهل”.
وتابع "الموسوي"، من المؤكّد بحسب رأي سماحته أن أهدافهم النبيلة السامية ستتعارض مع مطامع الطغاة والجناة وعصابات الجور، ومن المؤكد كذلك أن عليهم أن يدفعون ضريبة مواقفهم الصادقة وسيواجهون العقبات والصعوبات ويتعرضون للأذى والضيم والظلم والتنكيل والتعذيب والتكذيب، ولكن الله سينصرهم في نهاية المطاف فقد وعد في كتابه المحكم بتأييد المصلحين بالنصر المبين على أعداهم المفسدين “وكان حقا علينا نصر المؤمنين”، وسيوصل كلمتهم الى مسامع العالم ولو بعد حين ، وهنا يتأكد دور رجال الدين ويتعمق فالتحلي بالايماني والدين لا يعني مجرد لبس ثيابه، بل على رجال الدين أن يكونوا رساليين عاملين صادقين يحملون راية الحق ومشاعل الأمل والنور للرازحين تحت الظلام.
/انتهى/