وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان وزير الخارجية الايراني، حسين امير عبداللهيان، التقى نظيره العماني، بدر الدين بن حمد البوسعيدي، اليوم الاثنين في مسقط، وبحث الجانبان آليات رفع مستوى التعاون بين طهران ومسقط، بما يشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ذات الاهتمام المشترك.
وفي إشارة إلى العلاقات التاريخية والمستمرة والاستراتيجية بين الجمهورية الإسلامية وسلطنة عمان، أكد عبداللهيان على الدور المهم للمغفور له السلطان قابوس، في تشكيل العلاقات بين البلدين، واستمرارها في عهد السلطان هيثم.
وكما نقل وزير الخارجية الإيراني تحيات الرئيس الايراني إلى السلطان هيثم، مُثمّناً حضور وفد عماني رفيع المستوى في حفل تنصيب رئيس الحكومة الثالث عشر للجمهورية الإسلامية.
وفي معرض شرحه لسياسة الحكومة الثالثة عشرة في إعطاء الأولوية للتعاون مع دول المنطقة، اعتبر عبداللهيان عمان إحدى الأولويات الرئيسية للتعاون في المنطقة، وأكد على التوسع الشامل للتعاون المتبادل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وفي مجال التعاون الاقتصادي؛ أكد عبد اللهيان على استعداد إيران للتعاون في مجال نقل البضائع والركاب والطاقة والسياحة والطيران والعديد من المجالات الأخرى. وأوضح وجهة نظر إيران بشأن التعاون مع دول منطقة الخليج الفارسي في إطار سياسة الجوار، مؤكداً عدم وجود أي قيود واستثناءات في إقامة علاقات جيدة مع دول المنطقة.
وبخصوص الأزمة اليمنية، أشار وزير الخارجية الايراني إلى وجهة النظر الثابتة للجمهورية الإسلامية منذ بداية الأزمة، القائمة على ايجاد حل سياسي قائم على الحوار، مع التأكيد على ضرورة المسار السياسي والحوار لحل المشاكل. وفي هذا الصدد، اعرب عن تقدير طهران للجهود القيمة التي بذلتها الحكومة العمانية في نقل الشهيد السفير الايراني لدى اليمن إلى طهران لتلقي العلاج.
وفي معرض شرحه لآخر التطورات المتعلقة بمحادثات فيينا، أكد أمير عبد اللهيان على وجهة النظر الايرانية بشأن المبادرات العملية والبناءة للاطراف المشاركة في هذه المحادثات، مشدداً على جدية ايران في التوصل إلى اتفاق جيد.
ومن جهته أكد نائب سلطان عمان، فهد بن محمود السعيد، على العلاقات الوثيقة والأخوية بين البلدين، وتوسيع نطاق التعاون بين البلدين، واهتمام عمان بلعب دور في تقارب دول المنطقة. وفي إشارة إلى التاريخ والثقافة الإيرانية العريقة، أكد وزير الخارجية العماني على الدور البناء لإيران في التطورات التي تشهدها المنطقة./انتهى/