استخدمت دول العدوان الغاشم على مدى سبع سنوات جميع الوسائل الاجرامية والارهابية ضد الشعب اليمني الاعزل البريء، سيما ضد اطفاله ونسائه، بمحاولة لكسر عزيمته وارادته، ولكن الشعب اليمني فاجأ العالم اجمع بمقاومته وتشبث بأرضه وسيادته واستقلاله.

وكالة مهر للأنباء - القسم الدولي: استنكر العالم اجمع إقدام طيران العدوان على استهداف البوابة الدولية للانترنت بمحافظة الحديدة وعزل اليمنيين عن العالم، وتشديد الحصار الاقتصادي والقرصنة على سفن المشتقات النفطية واستهداف البنية التحتية للجمهورية اليمنية، في حين ان هذا التصعيد يمثل ترجمة عملية لمشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني التي تستهدف بلدان الأمة، فقد جاءت عملياتهم عقب زيارة رئيس كيان العدو الصهيوني إلى دويلة الإمارات، وتمت برعاية وتواطؤ من المؤسسات والمنظمات الدولية التي تقف مع الجلاد ضد الضحية وفي مقدمتها مجلس الأمن.

فين حين حذرت القوات اليمنية دول العدوان من الاستمرار في التصعيد الذي سيواجه بالمثل. مؤكدين أن القوات المسلحة من الجيش واللجان شعبية لن يقفوا موقف المتفرج على قتل وخنق أبناء شعبهم، بل سيذيقون العدوان من بأسهم الشديد عبر كل الخيارات والوسائل المتاحة لتأديب المعتدين. فقد عقد الشعب اليمني العزم منذ ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيدة على تحقيق الاستقلال الوطني الكامل وبناء دولة عادلة ينعم أبناؤها بخيراتها، ولن يتم السماح لأي معتد الوقوف أمام أهدافه الثورية، وسيثبت مجددا بأن اليمن مقبرة الغزاة.

وفي هذا الشأن أجرت مراسلة وكالة مهر، "وردة سعد" حواراً صحفياً مع الناشط السياسي اليمني الاستاذ "عمار الخراشي"، وأتى نص الحوار على الشكل التالي:

** كيف تقرأ التصعيد الوحشي الدموي اللاانساني الذي تعرضت له اليمن منذ يومين قطعت نياط قلوب كل الاحرار ؟

اليمن المظلوم يتعرض لتصعيد خطير، ومجازر وحشية وعزلة دولية وإعلامية فرضها العدوان لكي يرتكب المجازر والجرائم بدون أن يكون هناك صوت للمظلومية.

فعلى مدى سبع سنوات استخدمت دول العدوان الغاشم جميع وسائلة الاجرامية والارهابية ضد الشعب اليمني الاعزل البريء، سيما ضد اطفاله ونسائه، بمحاولة لكسر عزيمته وارادته، ولكن الشعب اليمني فاجأ العالم اجمع بمقاومته وتشبث بأرضه وسيادته واستقلاله.

** هذه الضربة بماذا تختلف عن غيرها من الضربات ؟ ولماذا يحاولون كتم افواه العالم عن جرائمهم التي يرتكبونها بحق الشعب اليمني ؟

الشعب اليمني يتعرض منذ سبع سنوات لعدوان إجرامي وحشي، لكن في هذه الأيام قامت دول العدوان بإستهداف أولا شبكات الإتصالات الخاصة بالهاتف النقال الG S M، وال C D A M. ثم تبع ذلك إستهداف مبنى الإتصالات الخاصة بالإتصال الدولي وشبكة الإنترنت بشكل متعمد بغية عزل اليمن المظلوم عن العالم، ولكي يتم ارتكاب جرائم ومجازر بدون أن يعرف العالم ما يجري ويحدث في اليمن.
فالطيران استهدف بوابة الإنترنت والإتصالات الدولية بهدف اسكات الشعب اليمني ولمنع نقل صورة تحالف العدوان البشعة والمجرمة.

الكثير من المنظمات الدولية زارت اليمن ورأت بأم العين الاجرام الوحشي والقصف الدموي لتدمير البشر والحجر من قبل دول العدوان الارهابية، وذلك دون اي اعتبار للمواثيق الدولية سيما تلك المتعلقة بحقوق الانسان وحقوق الطفل، في ظل صمت مطبق من قبل هذه المنظمات، وفي ظل تغييب للضمير العالمي، وفي محاولات لكم الافواه المدافعة عن اليمن.

** ما هي دلالات استهداف قوات العدوان سجن محافظة صعدة ؟

فيما يخص جريمة تحالف العدوان على نزلاء سجن في محافظة صعدة، فقد كانوا على علم ان هذا سجن احتياطي، وتم رفع الاحداثيات الى دول التحالف من قبل المنظمات التي زارت السجن قبل أيام من إستهدافه وهذا ان دلّ فانه يدلّ على أن هناك هجمة شرسة تقودها واشنطن بإعتبارها زعيمة هذا التحالف الإجرامي لإرتكاب إبادة جماعية ومجازر وحشية بدون أن يعرف احد عن ما يجري في اليمن.

أما الأوضاع في اليمن باتت في تفاقم كبير، وهي تتمثل في انقطاع الوقود عن المرافق والخدمات وفي مقدمتها القطاع الصحي في ظل استهداف للمدنيين، في ظل غياب تام للمنظمات الدولية بإدخال المشتقات وتقديم العون وخاصة للقطاع الصحي وتحييد المدنيين والاعيان المدنية عن أي استهداف يعني مجازر وجرائم، وفي نفس الوقت تقاعس أممي وسكوت مخزي حتى عن الإدانة والاستنكار، وفي الحقيقة إن البترودولار قد أسكت هؤلاء مدعي الإنسانية وحقوق الإنسان./انتهى/