شدد وزير الخارجية الايراني في حديث مع الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة إيلاء اهتمام خاص للأزمة الإنسانية ووضع اللاجئين الأفغان.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه ناقش وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اتصال هاتفي التطورات الإقليمية والدولية، بما في ذلك آخر التطورات في اليمن وأفغانستان، وكذلك محادثات فيينا.

وفي إشارة إلى الأوضاع في اليمن وتصاعد الهجمات على المناطق المدنية، أكد وزير خارجيتنا على استمرار نهج الجمهورية الإسلامية الايرانية في دعم حل سياسي لإنهاء الحرب في اليمن.

وفي إشارة إلى دور الأمم المتحدة لإنهاء الحصار الإنساني وتحقيق وقف إطلاق النار وإجراء محادثات سياسية في اليمن، دعا أمير عبد اللهيان الأمين العام إلى لعب دور أكبر في إنهاء الحصار الإنساني ووقف القصف الواسع النطاق على المناطق المدنية.

كما شدد امير عبداللهيان على ضرورة إيلاء اهتمام خاص للأزمة الإنسانية وأوضاع اللاجئين الأفغان، مضيفا إلى أن الجمهورية الإسلامية الايرانية استقبلت في الأشهر القليلة الماضية قرابة ثمانمائة ألف لاجئ جديد من أفغانستان، وهذا أمر يتطلب الاهتمام والمشاركة العالمية.

وجدد أمير عبد اللهيان التأكيد على ضرورة تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان واستعداد الجمهورية الإسلامية لتسهيل إرسال المساعدات الإنسانية من قبل الدول والمحافل الدولية عبر إيران.

وفي إشارة إلى محادثات فيينا بشأن رفع العقوبات، وصف وزير خارجيتنا المحادثات بأنها إيجابية وجدد الإرادة الجادة للجمهورية الإسلامية الإيرانية للتوصل إلى اتفاق جيد في أقرب وقت ممكن.

وشدد أمير عبد اللهيان كذلك على عدم الثقة بحكام البيت الأبيض، مضيفا على الحاجة إلى إجراءات عملية وملموسة وقابلة للتحقق من قبل الغرب والولايات المتحدة لإثبات اتفاق دائم وموثوق.

ومن جانبه أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في هذه المحادثة الهاتفية بالمواقف البناءة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم عملية السلام والاهتمام بالقضايا الإنسانية والبدء في محادثات سياسية لحل القضايا والمشاكل في اليمن.

كما شدد الأمين العام للأمم المتحدة على الحاجة إلى مواصلة الجهود لتشكيل حكومة شاملة تتكون من مجموعات عرقية مختلفة في أفغانستان، فضلاً عن تهيئة الظروف المناسبة لجميع المواطنين الأفغان وخاصة النساء والأطفال للتمتع بحقوق الإنسان بما في ذلك التعليم.

وفي الختام رحب غوتيريش بأي تقدم في المفاوضات النووية ورفع العقوبات في فيينا، قائلا إن الأمم المتحدة تدعم دائما الاتفاق النووي والسلام الدولي بكل طاقتها.

/انتهى/

سمات