السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، يؤكد أن المزاعم الأميركية حول إعداد روسيا لعملية ضد أوكرانيا كذبة، وتمثل جزءاً من الحرب الإعلامية ضد روسيا.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه وصف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، ادعاءات مسؤولي الإدارة الأميركية حول إعداد روسيا لعملية ضد أوكرانيا بـ "الكاذبة وجزء من الحرب الإعلامية ضدها".

وقال أنطونوف في بيان إن"المزاعم الأميركية كذبة، وتمثل جزءاً من الحرب الإعلامية ضد روسيا"، مضيفاً أن "واشنطن ومنذ أشهر تسعى لإثارة العالم بأسره بتصريحات مفادها أن أوكرانيا على وشك أن تصبح ضحية للعدوان الروسي".

وأكد أن "هذه التصريحات لم تكن موفقة، لذلك، ومن أجل إقناع الآخرين تم استخدام تسريبات بعض البيانات الاستخباراتية، التي لا تتعدى الكلام الذي لا أساس له".

وشدد السفير الروسي على أن بلاده "لا تسعى لمهاجمة أي أحد، وهي مهتمة بعلاقات حسن الجوار مع شعب أوكرانيا، كما أن موسكو تعتبر سياسة الإدارة الأميركية في ضخ أسلحة إلى أوكرانيا خاطئة وخطيرة للغاية".

ولم يستبعد السفير الروسي أن "تكون روايات التحضير الروسي المزعوم لاستفزاز ضد أوكرانيا تهدف إلى تقديم ذريعة لعمليات الجيش الأوكراني ضد منطقة دونباس".

وعمدت كييف ودول غربية في الأشهر الأخيرة إلى إطلاق اتهامات تفيد بأن روسيا حشدت قوات على الحدود مع أوكرانيا تمهيداً للعدوان المزعوم عليها. في حين أوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، مراراً أن القوات المسلحة الروسية تتحرك داخل أراضي روسيا، وهذا لا يهدد أحداً ولا ينبغي أن يقلق أحداً.

وأكدت موسكو أن التصريحات حول "العدوان الروسي المحتمل" تستخدم كذريعة لبناء وحدات تابعة لحلف شمال الأطلسي في المناطق الحدودية القريبة من أراضي روسيا. وتعتزم الولايات المتحدة نشر 3 آلاف عسكري لدعم قوات حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا.

ومنذ أيام، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الضجة الإعلامية الغربية حول أوكرانيا بلغت ذروة الجنون.

/انتهى/