وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اعتبر عزیزي ان واشنطن تحاول من خلال ان الزمن اوشك على النهاية ولم يتبقى الكثير من الوقت للوصول الى تفاهمات لاحياء الاتفاق النووي، وتحاول من خلال مثل هذا الكلام ممارسة حرب نفسية واعلامية على إيران لكي تتصور انه من المحتمل ان تنسحب أمريكا من المفاوضات وستبقى العقوبات عليها الى النهاية. ولكن بكل وضوح فان ايران تعرف هذه اللعبة الامريكية جيدا ولا تعير لها اهتماما.
ايران قالت منذ اللحظة الاولى التي دخلت فيها الى المفاوضات انه لا يمكن تحديد جدول زمني لهذه المفاوضات ويجب ان يكون الوقت مفتوح وليس المهم متى تنتهي المفاوضات بل المهم نتائج المفاوضات ولهذا ايران سوف لا تسمح لأمريكا ان تمرر خططها لكي تفرض ارادتها على المفاوضين بل ان ايران ستتابع المفاوضات دون ان تقيد نفسها بمهل زمنية او بعنصر الوقت.
واضاف عزیزي: في الواقع من اهدر الوقت هي أمريكا والدول الاوروبية وليست ايران حيث ان طهران لديها خطة واضحة للعودة الى الاتفاق بشرط ان ترفع امريكا كافة العقوبات وفي حال وافقت أمريكا على هذا فانه عودة ايران الى التزاماتها لا تستغرق سوى ايام معدودة ولا تحتاج لاكثر من هذا الوقت الزمني. و تابع قائلا: إيران تعتقد ان أمريكا تحاول ان تبقى مستمرة في تملصها من التزاماتها وتريد عودة ايران الى الاتفاق دون ان تدفع الثمن من خلال ممارسة ضغوط اعلامية وسياسية ودبلوماسية على طهران.
ايران قالت منذ اللحظة الاولى التي دخلت فيها الى المفاوضات انه لا يمكن تحديد جدول زمني لهذه المفاوضات ويجب ان يكون الوقت مفتوح وليس المهم متى تنتهي المفاوضات بل المهم نتائج المفاوضات
فلهذا نسمع الامريكيين وحلفائهم الاوروبيين يكررون كثيرا ان المفاوضات لا يمكن ان تستمر الى مالانهاية وانه في حال لم تحقق المفاوضات خلال الاسابيع القليلة المقبلة نتائج فانهم سينسحبون من طاولة المفاوضات ويعودو الى عواصمهم والكثير من مثل هذه التصريحات. لكن كل هذه المواقف الغربية والامريكية تنظر اليها إيران على انه نوع من الافلاس الذي منيت به واشنطن والاوروبيين ويدل على انه ليس في جعبتهم ادواة للضغط على ايران سوى التاكيد على عنصر الوقت ولكن لا شك ان هذا الخيار سيخرج فاشلا دون تحقيق نتائج كما فشل خيارهم السابق والذي كان يتمثل بالتهديد بالخيار العسكري حيث كنا كثيرا ما نسمع الامريكيين والاوروبيين كانوا يهددون ايران باللجوء الى الخيار العسكري في حال لم تتنازل امامهم طهران ولكن رأينا ان هذا الخيار بات خيارا عديم الجدوة واصبح خارج لعبة المفاوضات.
وعرج عزیزي حول الحرب النفسية التي تشنها واشنطن وقال: من الواضح ان واشنطن تحاول لعبة قذرة تقول من خلالها انه يوجد في امريكا فريقين الفريق الاول وهو فريق الحكومة الحالية برئاسة بايدن يريد التوصل الى اتفاق مع الايرانيين ويرفع العقوبات ويلتزم ببنود الاتفاق وان لا ينسحب مرة اخرى من الاتفاق وعلى العكس من هذا يحاولون القول انه يوجد فريق ثاني يمثل الجمهوريين والكونغرس وهو متشدد ويعارض العودة الى الاتفاق ولا يريد رفع العقوبات .
ولهذا تحاول حكومة بايدن تبرء نفسها امام الايرانيين من انه بالرغم من انها تريد فعل ما يطالب به الوفد المفاوض الايراني الا انها عاجزة عن ذلك بسبب معارضة الجمهوريين والكونغرس . حيث يعتقد رابرت مالي وحكومة بايدن انهم سيتمكنون من خلال هذه المسرحية خدع الايرانيين ويحققون عودة ايرانية للاتفاق النووي بالمجان.
لكن ايران تدرك هذه الالاعيب الامريكية ولا تنطلي عليها مثل هذه الخدع فلذا سمعنا الخارجية الايرانية وامين مجلس الامن القومي الايراني صرحوا مؤخرا انه اذا ما كان هنالك صراع في امريكا وخلافات حول الاتفاق النووي فان هذا يخص الامريكيين ولا دخل لنا نحن فيه. وقالوا مايهمنا هو ان نحصل على حقوقنا على ارض الواقع ولانكترث لمواقف الجمهوريين والديمقراطيين في امريكا ولا يهمنا هذا شيئا. فلذا اعتقد ان كل هذه الخطط الامريكية باتت مكشوفة وواضحة وضوح الشمس بالنسبة للوفد الايراني المفاوض ولا يمكن لامريكا من تحقق من ورائها اي نتائج وهي ليست الا عنصرا لاتلاف الوقت.
مايهمنا هو ان نحصل على حقوقنا على ارض الواقع ولانكترث لمواقف الجمهوريين والديمقراطيين في امريكا ولا يهمنا هذا شيئا
وأنهی کلامه حول دور الکیان الصهیوني قائلا: الكيان الصهيوني وأمريكا كلاهما لعبا دورا مخبرا تجاه الاتفاق النووي والمفاوضات وان دورهما هو في الواقع مكمل لبعضهم البعض ولم يكن في يوم من الايام دورا ايجابيا على الاطلاق ولكن الكيان الاسرائيلي ورغم الضجة الاعلامية التي يثيرها فانه لا يمتلك قوة لوقف المفاوضات او شل الاتفاق النووي في حال قررت الدول الاوروبية وامريكا العودة اليه فان هذا الكيان كل ما يمكن ان يفعله هو ممارسة اجراءات ارهابية تجاه البرنامج النووي الايراني والتي تمثلت في اغتيال عدد من العلماء وتنفيذ عمليات ارهابية في المنشآت النووية والتي كلها تعتبر اجراءات خارج نطاق القانون الدولي ويجب محاسبة هذا الكيان عليها.
/انتهی/