وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم (الاثنين)، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأيرلندي سايمون كافيوني من خلال زيارة وزير الخارجية الأيرلندي لإيران، قدم سفير ايرلندا أوراق اعتماده الى الرئيس الايراني ونأمل أن نرى إعادة افتتاح السفارة الأيرلندية في طهران قريبًا.
وأضاف: "لدينا أفضل العلاقات بين الدول الأوروبية مع أيرلندا. في السابق كان حجم تبادل الوفود والعلاقات بين البلدين كبيرا. نحن نرحب بهذا النهج في الحكومة الجديدة ونأمل أن إقامة علاقات مع الدول على أساس تعزيز التعاون في ضوء المستجدات ونظرة جديدة ومتوازنة للحكومة الثالثة عشرة في السياسة الخارجية.
"وقال اتفق مع نظيري الأيرلندي على أن حجم التجارة بين البلدين غير مُرضٍ، لا سيما في العامين الماضيين ومع ذلك هناك قدرات متنوعة للغاية في البلدين.
ونوّه أمير عبد اللهيان: اتفقنا اليوم على إعطاء الأولوية للتعاون في بعض القضايا. خاصة في مجالات الزراعة والغذاء وإدارة موارد المياه وتقنيات المعلومات والاتصالات والصناعات الطبية والصيدلانية وتكنولوجيا النانو والطاقة المتجددة.
وأشار وزير الخارجية الايراني ان العلاقات البرلمانية بين البلدين لديه أهمية خاصة. خاصة في السنوات الأخيرة بما في ذلك الأشهر الأخيرة امتلكت الدبلوماسية البرلمانية للبلدين القوة اللازمة.
وقال "نحن ندعم أيرلندا في مجلس الأمن الدولي، ونرى أن دورها في المساهمة في السلام والاستقرار في العالم مهم جدا". نحن على دراية باهتمام أوروبا وخاصة أيرلندا ، بالتطورات في المنطقة. كما تظل أفغانستان محور تركيزنا في المنطقة والعالم.
وصرح أمير عبد اللهيان: "نواصل دعم سياسة تشكيل حكومة شاملة بمشاركة كل الجماعات العرقية في أفغانستان". كما نواصل إرسال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان ونرحب بالمساعدة لتسهيل إيصال المساعدات الدولية إلى أفغانستان .
وأضاف: "نولي اهتماما جادا لقضية اليمن وضرورة وقف الحرب ووقف إطلاق النار ورفع الحصار الإنساني عن هذا البلد.
وأكد رئيس السلك الدبلوماسي: "من بين الموضوعات الأخرى التي تم بحثها في هذه المشاورات كانت محادثات فيينا، والتي جرت بشأنها مشاورات ومحادثات بيننا". ما زلنا على طاولة المفاوضات بجدية ونعتمد على منطق قوي.
وأضاف أمير عبد اللهيان: "يواصل زميلي علي باقري وكافة خبراء الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الوزارات المعنية والمؤسسات المختلفة مباحثاتهم الجادة لرفع العقوبات في فيينا".
وقال: "أعلن صراحة أن لعبة الغرب ولعبة الزمن يجب أن يضعها الطرف الآخر جانبًا. المهم هو ما يحدث بالفعل على الأرض الواقع لرفع العقوبات وإعادتهم للوفاء بالتزاماتهم".
وأشار امير عبداللهيان "نحن مستعدون وجادون للتوصل إلى اتفاق جيد ولا نرحب بأي سلوك يقوم على الصدمة من الجانب الآخر". بدلاً من إحداث صدمة واللعب بالنص واللعب مع الورق، يجب على الجانب الغربي إظهار نيته الحقيقية للعودة إلى التزاماته الكاملة بموجب الاتفاق النووي.
وأكد: "إذا تم التوصل إلى اتفاق اليوم في فيينا ورفعت العقوبات عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فالأفضل أن يحدث هذا غدا. نحن في عجلة من أمرنا للتوصل إلى اتفاق جيد، لكن اتفاق يكون في إطار المفاوضات ويحقق مصالح أمتنا.
وأضاف أمير عبد اللهيان: إن الأمريكيين في رسائلهم التي يتم نقلها باستمرار إلى الجمهورية الإسلامية الايرانية يتحدثون عن حسن النية لتحقيق النجاح ولكن حتى الآن على الأرض الواقع، لم نرى حدث ملموس يوضح الترجمة العملية للنوايا الحسنة التي يطالب بها الولايات المتحدة .
وأضاف: "نرى أن تحقيق اتفاق جيد متاح ونعتقد أن المبادرات والمقترحات التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية عملية وإيجابية وبناء، مما مهد الطريق للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق بسرعة".
وقال إن "التهديدات أو التحذيرات من الجانب الآخر لن تحدد نقطة النهاية للمحادثات، لكن حقائق طاولة المفاوضات وجدية ومثابرة الأطراف الغربية على العودة إلى التزاماتها ستحدد موعد انتهاء المحادثات".
وفي إشارة إلى قلق نظيره الأيرلندي بشأن البرنامج النووي الإيراني، شدد أمير عبد اللهيان: "برنامج إيران النووي برنامج سلمي للغاية، وما خلق المشكلة الرئيسية في عملية الاتفاق هو عدم الوفاء بالتزامات الأطراف الأوروبية والغربية وانسحاب الجانب الأمريكي.
وقال: "نأمل في الأيام المقبلة في محادثات فيينا أن نرى تعويضات عن أخطاء الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث وأن تعود جميع الأطراف إلى التزاماتها".
/انتهى/