تظاهر آلاف السودانيين، اليوم الأحد، في شوارع العاصمة، للمطالبة مجدداً بحكم مدني والإفراج عن المعتقلين، فيما تصدّت لهم قوات الأمن قرب القصر الرئاسي وسط الخرطوم بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرحت مصادر مطلعة " بأنّ "المتظاهرين خرجوا في منطقة الديم وسط العاصمة بدعوة من لجان المقاومة في الأحياء السكنية، حاملين الأعلام السودانية وصور قتلى التظاهرات ومتجهين نحو القصر الرئاسي، قبل أن تتصدّى لهم قوات الشرطة".

من جهة أخرى، تجمع عشرات من مناصري نظام الرئيس السابق عمر البشير أمام مجمع المحاكم وسط الخرطوم، وحملوا لافتات كُتب عليها "لا لتسييس العدالة"، كما حملوا صوراً لبعض رموز نظام البشير، على رأسهم وزير الخارجية الأسبق إبراهيم غندور.

وداخل المجمع تجري محاكمة غندور ومعه تسعة من قادة حزب المؤتمر الوطني المنحل، بتهمة محاولة قلب النظام. وكانت السلطات السودانية أعلنت في تموز/ يوليو 2020 إحباط محاولة انقلابية يقودها عسكريون ومدنيون.

وتأتي تظاهرات الأحد بينما يبدأ خبير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان أداما ديانغ أول زيارة رسمية له إلى البلاد، "بعد شهر من تأجيل الزيارة بناءً على طلب السلطات السودانية"، بحسب موقع الأمم المتحدة.

ويلتقي ديانغ خلال الزيارة، بحسب الموقع، مسؤولي الحكومة السودانية، وممثلي منظمات المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وكان ديانغ أبدى قلقه الأسبوع الماضي بعد مقتل اثنين من المتظاهرين أحدهما قاصر، خلال تظاهرات رافضة للانقلاب العسكري في العاصمة.

ويشهد السودان احتجاجات متواصلة تتخلّلها اضطرابات وأعمال عنف منذ الانقلاب العسكري الذي نفّذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي حين أطاح المدنيين الذين تقاسموا مع الجيش السلطة بعد سقوط البشير.

ورغم أن الشرطة تنفي باستمرار استخدام الرصاص الحيّ ضدّ المتظاهرين، تقول لجنة أطباء السودان المركزية إنه قتل 81 شخصاً منذ بدء الاحتجاجات.

من جانبها، تقول الشرطة إن ضابطاً طُعن بأيدي متظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة، ما أدّى الى مصرعه، إضافة إلى إصابة العشرات من عناصر الأمن.

/انتهى/