قال الرئيس الايراني لطالما كانت إيران جارًا مخلصًا وصديقًا حقيقيًا لجميع دول المنطقة، بما في ذلك قطر والمثال الأكثر وضوحًا لإثبات هذا الادعاء هو دعم إيران المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني المضطهد.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي اليوم الاثنين، خلال اجتماع مشترك للوفدين الايراني والقطري إن القواسم الثقافية والدينية المشتركة كانت دائما أساس توطيد العلاقات بين البلدين. مضيفا إن مستوى العلاقات بين طهران والدوحة يجب أن تتحسن في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والسياسية.

وأكد الرئيس الايراني وأمير قطر خلال الاجتماع على أنه يتعين على المسؤولين التنفيذيين ورؤساء لجنة التعاون الاقتصادي المشتركة وضع أهداف محددة لتوسيع التفاعل والتعاون بين البلدين.

وأشار رئيسي إلى: تحديد الأهداف والوقت المحدد لتحقيق هذه الأهداف، في اتجاه توسيع التفاعلات الثنائية والسعي الدؤوب لهذه الأهداف من قبل المسؤولين المعنيين في البلدين ، وخاصة رؤساء لجان التعاون الاقتصادي المشتركة بين إيران وقطر لتحسين العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.

وأشار الرئيس الايراني إلى أن تعزيز العلاقات الثنائية بين إيران وقطر ينبغي أن تمتد إلى التعاون الإقليمي والدولي، مضيفا: "إن الجمهورية الإسلامية الايرانية كانت على الدوام جارًا مخلصًا وصديقًا حقيقيًا لجميع دول المنطقة، بما في ذلك قطر، وأبرز مثال على هذا الادعاء هو دعم إيران المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم.

وفي إشارة إلى استراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحل القضية الفلسطينية بمشاركة مختلف أشخاص الشعب الفلسطيني ، قال رئيسي: "إذا اتحدت الأمة الإسلامية، فسيتم احترام حقوق الفلسطينيين وسينتهى قمع الصهاينة".

وفي معرض إدانته لجهود بعض الدول لتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، قال الرئيس الايراني: "إن توسع وجود الكيان الصهيوني في المنطقة يضر بكل الدول ويؤثر على الامن والاستقرار في المنطقة."

ومن جانبه أشار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى تأثير وباء كورونا على اجتماعات لجنة التعاون الاقتصادية الإيرانية - القطرية المشتركة في العامين الماضيين، وستتوسع هذه العلاقات في مختلف المجالات ولن نسمح بعد الآن لأي قضية بما في ذلك وباء كورونا بعرقلة تقدم هذا الهدف.

وأضاف أمير قطر: إننا نطلب من الوزراء والمسؤولين في البلدين أن يستهدفوا بعناية تطوير العلاقات بين البلدين في اجتماعاتهم والاتفاق على التفاصيل والأرقام، ومضاعفة جهودهما لتحقيق هذه الهدف.

وفي جانب آخر من خطابه، قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في إشارة إلى موقف قطر الثابت في الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني في مجال الأنشطة النووية السلمية: إن قطر أكدت دائمًا أن الحوار هو الحل الوحيد للخلافات بين الدول. كما تعتقد قطر أن بقاء أي اتفاق يعتمد على التزام جميع الأطراف في الاتفاقية بالالتزاماتها والوفاء بها.

وواصل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم كأحد أولويات السياسة الخارجية لدولة قطر، وقال: "موقف قطر الثابت من فلسطين هو موقف المناضلين من أجل الحرية في العالم، ورغم أننا مثل الجمهورية الإسلامية الايرانية واجهنا الضغوط ولكننا ثابرنا.

وشدد على أنه "على الرغم من الجهود التي بذلت لنسيان حقوق الفلسطينيين، إلا أن هذه القضية ستبقى دائمًا في أذهان العالم".

/انتهى/