وصف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، الوجود الأميركي في سوريا بأنه أكبر عقبة أمام السلام والاستقرار.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه التقى اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن القومي السوري، الذي يزور طهران، ظهر اليوم الأحد، مع علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، لبحث العلاقات الثنائية وأهم التطورات الاقليمية والعالمية.

وأوضح شمخاني في هذا اللقاء الدور التخريبي للولايات المتحدة في خلق أزمات إقليمية وعالمية بهدف الهيمنة على دول العالم ونهب ثرواتها، وقال: إن حضور أميركا في سوريا أيضا يأتي بهذا الهدف وهو يشكل اليوم أكبر عقبة أمام إقرار السلام والاستقرار في هذا البلد.

وفي إشارة إلى تزايد التحركات السياسية والميدانية الأميركية لتسليح وتدريب وتوجيه الجماعات الإرهابية في سوريا، قال أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: "إن استمرار هذه العملية لا يزعزع الأمن السوري فحسب، بل يهدد الأمن الإقليمي أيضا".

واعتبر شمخاني نشر الإرهاب وزعزعة الأمن والتغيير العرقي بأهداف انفصالية أنها من الاستراتيجيات الرئيسية لنظام الهيمنة العالمي في سوريا، وأضاف: "للأسف، يلعب بعض جيران سوريا دورا في ساحة أعداء استقرار وأمن المنطقة."

واشار شمخاني الى أن السبيل لمواجهة هذه المؤامرات الشريرة هو الحفاظ على التلاحم الوطني وروح المقاومة وسياستها مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكما وقفت إلى جانب الشعب والحكومة السورية في أصعب الظروف وفي ذروة الاعمال الشريرة للجماعات الإرهابية وداعميها، فإنها ستواصل وقوفها إلى جانب سوريا حكومة وشعبا.

كما لفت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى العلاقات الطيبة بين البلدين، وشدد على ضرورة تبني الآليات المناسبة لتسهيل وتسريع تنفيذ الاتفاقيات بين طهران ودمشق، خاصة في المجال الاقتصادي.

وبدوره أشاد رئيس مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك خلال الاجتماع بالدور الممتاز للجمهورية الإسلامية في دعم سوريا في مواجهة الإرهاب والأعمال الشريرة لأميركا وأذنابها، وشدد على ضرورة استمرار التعاون بين طهران ودمشق الممزوج بدماء شهداء البلدين.

وعرض اللواء مملوك تقريرا عن الأوضاع الأمنية في مختلف أنحاء البلاد وقال إن "سوريا تغلبت على الأزمة الأمنية من خلال الجهود المشتركة للحكومة والشعب والقوات المسلحة، والدعم الفعال من الدول الصديقة ضد الإرهاب التكفيري ورعاتهم".

وفي إشارة إلى الفرص الاقتصادية الكبيرة للتعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، أضاف اللواء مملوك: إن وجود الشركات الإيرانية والفاعلين الاقتصاديين في سوريا واستمرار التعاون المشترك في القطاعات الاقتصادية والتجارية يوفر فوائد دائمة لكلا البلدين./انتهى/