توالت التنديدات الفلسطينية بالزيارة التي قام بها رئيس الكيان الصهيوني إلى تركيا، ولقائه الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث اتهم تنظيم فلسطيني الرئيس التركي بـ"ممارسة التضليل" تجاه القضية الفلسطينية، والقيام بأوسع تنسيق أمني سيطال المناضلين الفلسطينيين.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه رغم إعلان هيئة علماء فلسطين تقديرها العالي لدعم القيادة التركية لقضية فلسطين في المحافل المختلفة، إلا أنها قالت: "من أهم صور دعم فلسطين وشعبها نبذ كل أشكال التّعامل مع الكيان الصهيوني، والسعي إلى إنهائها لا تعزيزها وتقويتها". وأكدت أن التطبيع مع الاحتلال يمثل "خطرا على الأمة الإسلامية كلها، وهو خطر على تركيا كما هو خطر على فلسطين".

من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، زيارةَ هرتسوغ إلى تركيا بأنها تظهر "حقيقة العلاقات الثنائية"بين البلدين، والتي قالت إنها "لم تتوقف بأبعادها الأمنية والاقتصادية والسياسية، رغم أيّة توترات قد شهدتها هذه العلاقات بين حين وآخر".

وقالت الجبهة الشعبيّة في تصريح صحافي، إنها تقدر عالياً مواقف الشعب التركي الصديق في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، مؤكدة أنها "لم تنخدع يوماً بحقيقة السياسة الرسمية التركية".

ودعت القوى الوطنية والتقدمية التركية الصديقة إلى "مواجهة سياسة النظام في تطبيع وتوسيع علاقاته مع دولة الكيان لأنها لن تكون إلاّ على حساب الشعوب العربية ومصالحها، وعلى حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية".

واتهمت الرئيس التركي بـ"ممارسة عملية تضليل وخداع واسعة"بادّعاء دعمه للقضية الفلسطينية، وقالت إنه "يمارس في ذات الوقت أوسع تنسيق أمني سيطال كل المناضلين الفلسطينيين".

جدير بالذكر أن حركة حماس التي ترتبط بعلاقات جيدة مع تركيا، انتقدت الزيارة، وقالت في بيان، إنها تابعت "بقلق بالغ"زيارات مسؤولي وقادة الاحتلال لعددٍ من الدّول العربية والإسلامية، وآخرها زيارات هرتسوغ لعدد من دول المنطقة. وعبّرت الحركة عن أسفها من تلك الزيارات لـ"أشقائنا في الدول العربية والإسلامية، التي تعدّها عمقاً استراتيجياً لشعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة".

كما استنكرت حركة الجهاد الإسلامي، بشدة، استقبال هرتسوغ في تركيا، مؤكدةً أن هذه الزيارة "تأتي على وقع التصعيد العدواني الصهيوني ضد أهالي القدس، ومخططات العدو لتهويد المقدسات، واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك".

وقالت إن الزيارة "تمثل انحيازاً للعدو في مواجهة جهاد الشعب الفلسطيني"، وقالت: "السعي لاستعادة العلاقات مع العدو بذريعة مصلحة هذه الدولة، أو تلك، هو خذلان للقدس وفلسطين". وفي ذات الوقت أشادت بـ"المواقف القوية"للشعب التركي المسلم الذي يرفض هذه الزيارة "التي تقفز على دماء الشهداء الأتراك الذين ارتقوا لكسر الحصار عن غزة"./انتهى/

المصدر: القدس اليوم