وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه وكما في السنوات السابقة وضع قائد الثورة الاسلامية شعار العام الجديد في رسالته بعيد النوروز، ويرجع هذا السبب في كثير من الأحيان لتركيز الإعلامي الشديد على شعار العام الجديد. وسوف نتناول في هذا التقرير أهم نقاط رسالة قائد الثورة بعيد نوروز للعام الجديد:
1. ملحمة الانتخابات في ذروة تفشي كورونا
أشار قائد الثورة الاسلامية في بداية حديثه إلى عدد من العبارات وفي مقدمتها تسمية انتخابات الـ 1400، واصفا إياها بأنها مهمة وعظيمة. وعلى الرغم من شدة انتشار جائحة كورونا، الا ان هذا الامر لم يمنع توافد الشعب الايراني إلى صناديق الاقتراع والادلاء بأصواتهم. في تلك الأيام التي فقدنا فيها مئات الأشخاص يومياً؛ الا ان الانتخابات أُجريت في موعدها.
وحاول أعداء الأمة التقليل من شأن ملحمة الانتخابات التي حصلت ومن شأن الإقبال الكبير عليها، في حين انه على الرغم من كل المشاكل والعقبات كانت نسبة المشاركة عالية، وحتى في العديد من البلدان تم تأجيل الانتخابات لفترة طويلة. في مثل هذه الظروف وبالنظر إلى أداء الحكومة السابقة فإن ادلاء الشعب الايراني بأصواته بهذا العدد الكبير في صناديق الاقتراع هو بلا شك ملحمة وشرف كبير لإيران.
2- السمات الإيجابية للحكومة الجديدة
ذكر قائد الثورة انه منذ وصول الحكومة الثالثة عشرة إلى السلطة، هناك خمس خصائص للحكومة الجديدة؛ كل واحدة منها مهمة في حد ذاتها ويمكن النظر فيها. حيث ظهرت الحكومة الجديدة كما يتبين للجميع انها حكومة شعبية مهتمة بالحركات والأهداف الشعبية، وأحيت الآمال في الناس بحمد الله.
وعلى ما يبدو أن أهم ما يميز الحكومة الجديدة عن الحكومة السابقة هو علاقتها بالشعب، هذه العلاقة تتجلى إلى حد كبير في السلوك العام وتوجهات الحكومة، وقد أحيت الأمل في المجتمع. وهناك الكثير من الحديث والأدلة حول هذه النقطة، فالحكومة الجديدة حاولت أن بزمام الإدارة الميدانية.
3- مكافحة جائحة كورونا والحد من انتشارها
انتشار جائحة كورونا أصبحت في وقت من الأوقات الشغل الشاغل للمجتمع، وبسبب مخاطرها وضحاياها أدت إلى نوع من بث الخوف العام، ولكن مع الإجراءات المتخذة - بما في ذلك استيراد وإنتاج اللقاحات وحقنها على نطاق واسع - تم الحد من انتشار الخطر إلى حد كبير.
وأشار قائد الثورة إلى العبارات والشعارات في عام 1400، التي كانت تدعو بمحاربة الجائحة بالالتزام بالتوصيات الطبية للحد من انتشارها. والحمد لله هناك فرق كبير بين الوضع الحالي - اعطاء اللقاح للجميع والاعتناء الطبي - يختلف كثيرا عن الوضع في السابق.
4- التقدم العلمي والتكنولوجي؛ من إنتاج اللقاحات إلى إطلاق الأقمار الصناعية
كانت النقطة المهمة التي تحدث عنها قائد الثورة هي الإشارة إلى التقدم العلمي والتكنولوجي الذي حصل في العام المنصرم. واشار الى "التقدم العلم والتكنولوجيا، من إنتاج أنواع من اللقاحات التي تمت الموافقة على بعضها في جميع أنحاء العالم؛ الى التطور العلمي والتقني في صناعة الاقمار الصناعية".
ويعد إنتاج اللقاحات أحد أكثر المنتجات تعقيدا وصعوبة في مجال العلوم الطبية والتي لا يستطيع القيام بها سوى عدد قليل جدا من البلدان. بينما تصنع لقاحات كورونا الرئيسية في العالم في الصين والولايات المتحدة وعدد قليل من الدول الأوروبية، ونجحت إيران في إنتاج وتوريد ستة لقاحات لفيروس كورونا خلال الفترة الماضية.
ومن حيث التطور العلمي والتقني والتطنولوجي؛ فقد كان العام المنصرم عاما مثمرا للجمهورية الاسلامية، فقد تم إطلاق القمر الصناعي العسكري الإيراني الثاني المسمى نور -2 إلى الفضاء بواسطة قمر صناعي ثلاثي المراحل.
5- اعتراف الادارة الامريكية بفشل "سياسة الضغط الأقصى"
النقطة التالية في رسالته كانت إشارة الأمريكيين إلى فشل سياسة الضغط الأقصى. فقد اعترفت أمريكا مؤخرا بفشل سياستها، قائلين بكلماتهم الخاصة أننا عانينا من هزيمة مأساوية في تطبيق سياسة الضغط الأقصى ضد إيران.
مصطلح "إذلال" أمريكيا، إنها حادثة مهمة؛ الامة الايرانية انتصرت. الشعب الإيراني نجح. "لقد أظهر أن الطريق الصحيح هو الطريقة الذي يسلكه الشعب الإيراني ضد الغطرسة".
ويكفي البحث المختصر في أرشيف الأخبار للعثور على عدد كبير من الاعترافات الأمريكية، لكن ما أشار إليه قائد الثورة هو ان الإدارة الأمريكية السابقة لم تفي بأي وعد قطعته، بل انه حدث عكس ما وعدوا به.
6- استمرار توليد الشعارات
اطلق قائد الثورة في العام الجديد شعار "الانتاج والمعرفة، وخلق فرص عمل" ويظهر اختياره لهذا الاسم نوع وجهة النظر وأهمية موضوع "الإنتاج" في النظام الفكري للجمهورة الاسلامية. ففي هذه السنوات القليلة ركزت اغلجمهورية الاسلامية بشكل أساسي على شعار عام" الإنتاج ". والسبب هو أن الإنتاج هو المفتاح لحل المشاكل الاقتصادية للبلاد. الإنتاج الوطني هو في الواقع الطريقة الرئيسية للتغلب على الصعوبات الاقتصادية للبلاد. أي أن أهم المشاكل الاقتصادية للبلاد تحلها مشكلة الإنتاج وانتشار الإنتاج الوطني وازدهار الإنتاج الوطني.
ويظهر استعراض الشعارات في السنوات المنصرمة من قبل قائد الثورة أنه استخدم موضوع الإنتاج كأساس لاختيار شعار العام : "الإنتاج الوطني ودعم رأس المال"، "اقتصاد المقاومة"، "الإنتاج"، "دعم البضائع الإيرانية"، "طفرة الإنتاج"، "ازدهار الانتاج".
/انتهى/