وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده اليوم (الاثنين) في مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول سجل جهاز بلادنا الدبلوماسي للعام الماضي: مساعي الجهاز الدبلوماسي للعام الماضي في مجال رفع العقوبات وتحييد العقوبات وحماية مصالح الشعب كانت مقبولة للغاية .
وأضاف خطيب زاده : "في مجال تحييد العقوبات، كانت المساعدة الفعالة للجهاز الدبلوماسي لتعزيز التجارة والعلاقات الطبيعية بين القطاعين العام والخاص، بما في ذلك القطاع النفطي وغير النفطي، ناجحة".
وصرح المتحدث باسم وزارة خارجيتنا: "العام الماضي كان عاما صعبا بسبب فيروس كورونا وتوفير اللقاحات".
وأضاف خطيب زاده: "في مجال رفع العقوبات، تم اتخاذ إجراءات واسعة من قبل الجهاز الدبلوماسي تشمل شهور من المفاوضات وعشرات الاجتماعات في فيينا ومئات الاجتماعات في طهران والعديد من الجولات ".
لم تتخذ الولايات المتحدة بعد قرارها السياسي في المفاوضات / لن ننتظر إلى الأبد
ورد خطيب زاده على سوال حول العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة ، قائلا لقد اتخذت الولايات المتحدة العديد من الإجراءات المتناقضة حيال إيران والشعب الايراني، ما حدث لأحد الفنانين الايرانيين هو مثال لمئات الآلاف من الأمثلة التي فعلتها الولايات المتحدة ضد الشعب الإيراني على مدار الأربعين عامًا الماضية.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الايرانية: "لقد أظهرت الولايات المتحدة أن كل شيء من وجهة نظر واشنطن سياسي، وكلما دعت الضرورة تضحي بكل القيم من أجل أهدافها السياسية.
وأضاف خطيب زاده: "ما نشهده في فيينا هو بسبب النهج الأمريكي. ولم تتخذ الولايات المتحدة بعد قرارا سياسيا بشأن القضايا المتبقية في محادثات فيينا وتحاول جعل القضايا المتبقية رهينة سياستها الداخلية.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الايرانية على ان إيران لا يمكن أن تصبر إلى الأبد؛ إذا كانت الولايات المتحدة تريد التوصل إلى اتفاق، فعليها اتخاذ قرار سياسي في أسرع وقت ممكن.
كان لإيران أكبر عدد من المبادرات في المفاوضات
وقال خطيب زاده حاولنا إعادة خلق مسار آخر في مفاوضات فيينا. وبخصوص وضع الأسرى الإيرانيين والأمريكيين: "نحن ننتظر رد الجانب الآخر لكننا لم نتلق أي رد بعد". موضوع الأسرى يعتمد على تصرفات الجانب الأمريكي.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "نحن في مرحلة تريد فيها إدارة بايدن أن ترث إدارة ترامب أو تتصرف كإدارة شبه مسؤولة وتتوصل إلى اتفاق".
آخر التطورات في المحادثات الإيرانية السعودية
وبشأن آخر التطورات في المحادثات الإيرانية السعودية، قال خطيب زاده: "نحن مستعدون لتحديد موعد المحادثات واستمرارها، والمحادثات بحاجة إلى أجندة واضحة".
وأضاف المتحدث باسم السلك الدبلوماسي: "قدمنا وجهات نظرنا مكتوبا للسعوديين"، وخلافاتنا مع السعودية واضحة ويجب أن نحاول تطبيع العلاقات على الرغم من الحالات المتنازع عليها، لان المستفيد النهائي من العلاقات الطيبة بين البلدان هي شعوب المنطقة.
لن نتراجع عن خطوطنا الحمراء في المفاوضات
وردا على سؤال حول موافقة أو رفض ادعاء بعض وسائل الإعلام الغربية بشرط الولايات المتحدة لإيران وهو الانسحاب من متابعة قضية الشهيد سليماني، قال خطيب زاده : لن تتراجع إيران أبداً عن خطوطها الحمراء في المفاوضات.
كما أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية عن آخر تطورات أوضاع الشعب الأفغاني: ان أفغانستان تواجه اليوم مشاكل كثيرة. تتعرض الفتيات والنساء والأطفال والرجال وجميع فئات الشعب الأفغاني لضغوط ومشقة. مضيفا تجاهل الحقوق الأساسية للفتيات والنساء الأفغانيات في الدراسة غير مقبول.
وقال خطيب زاده: " ان الهيئة الحاكمة المؤقتة في أفغانستان مسؤولة ويجب علينا جميعًا أن نحاول نساعد أفغانستان للخروج من الازمات المختلفة التي تواجهها .
ضرورة تعزيز المؤسسات القانونية في العراق
وبشأن آخر الأوضاع في العراق، قال خطيب زاده: "سفارتنا في بغداد ومسؤولون في إيران حاولوا تسهيل العملية الديمقراطية في العراق، وعلينا أن نحاول تعزيز المؤسسات القانونية في العراق". هذه قضية عراقية بالكامل. المحادثات مع جميع الأطراف العراقية مستمرة بشكل جدي.
لم يتم تحديد موعد زيارة "أردوغان" إلى طهران
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حول زيارة الرئيس التركي أردوغان لإيران: "العلاقات الإيرانية التركية مستمرة في إطارها الطبيعي". موعد هذه الرحلة لم يتم تحديده وننتظر الموعد النهائي ليتم تأكيده من قبل الأصدقاء في أنقرة والذي سيتم الإعلان عنه بمجرد الانتهاء منه.
ورداً على الأزمة الأوكرانية، شدد خطيب زاده أيضاً على أن روسيا هي جارة إيران. منطقة أوراسيا لا تتحمل هذا العنف والحرب، والمنطقة الأوراسية بأكملها وأجزاء كثيرة من العالم تتأثر بهذه الحرب، وعلينا جميعًا أن نحاول الوصول إلى حل قائم على الحوار لحل هذه الازمة.
وقال أيضا عن إقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر: "سبق أن أجرينا محادثات مع الحكومة القطرية واعلنا عن استعدادنا لاستضافة بعض مشجعي كرة القدم وتقديم التسهيلات للاعبين".
/انتهى/