وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه وفي حديثه مع حشد من القادة وأساتذة الجامعات، الاربعاء، أشار اللواء صفوي الى التغييرات والتطورات الاخيرة في المنطقة والعالم، وقال: بدأت مرحلة جديدة في العالم، إذ أن الظروف الراهنة والحرب الروسية الاوكرانية في قارة أوروبا، لم يسبق لها مثيل بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1945.
وأضاف: ان روسيا تعتبر اراضي الاتحاد السوفيتي السابق ضمن محيط امنها القومي، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق تقريبا انضمت جميع الدول التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي الى حلف الناتو كاستونيا ولاتفيا وليتوانيا، التي لديها حدود مشتركة مع روسيا، والآن بلغ عدد اعضاء الناتو 30 دولة.
وقال اللواء صفوي في تحليله لأسباب نشوب الحرب الروسية الأوكرانية: انه وبعد الثورة الملونة في أوكرانيا في عام 2005، حاول الاميركان جر أوكرانيا نحو معسكر الغرب، وبعد الاطاحة بفيكتور يانوكوفيتش في عام 2014، اختارت اوكرانيا المضي في السيناريو الاميركي الاوروبي والتوجه نحو الانضمام الى الناتو.
واشار اللواء صفوي الى ان المسافة بين كييف وموسكو تبلغ 400 كيلومتر، وهذه المسافة تتضمن بشكل عام سهول مفتوحة، مضيفا ان المصير الجغرافي لاوكرانيا وروسيا مرتبط ببعضه بعضا، ولو نجح الاميركان والناتو في ضم أوكرانيا الى الناتو، ونشر المنظومات الصاروخية والدفاعات الجوية واسلحتهم في أوكرانيا، فإن موسكو ستكون في معرض تهديد جاد، لهذا السبب تنظر روسيا الى اوكرانيا انطلاقا من امنها القومي.
وقال مستشار قائد الثورة في الشؤون العسكرية، ان الحرب الروسية الاوكرانية ادت الى تضاؤل قوة اميركا والناتو واوروبا، وبالطبع فإن روسيا قد تكبدت خسائر ايضا، واكبر خسائرها تمثلت في ساحة الرأي العام العالمي وانحسار قوتها الدبلوماسية العامة، لأن الحظر تتبعه اثمان اقتصادية واجتماعية وسياسية باهظة لروسيا وكذلك لأميركا.
واعتبر ان الصين هي المستفيد من هذه الحرب، ففي هذه الظروف الدولية، تتغير معادلات القوة في المقياس العالمي لصالح الصينيين، فقد رفعت الصين من قدراتها ومكانتها امام اميركا وامام اوروبا، واصبحت ثقلا للموازنة في المعادلات الجديدة.
واشار اللواء صفوي الى الفرص والتهديدات امام الجمهورية الاسلامية الايرانية في الظروف الراهنة وقال: باعتقادي ان العام الجاري (العام الايراني بدا في 21 اذار/مارس) هو عام الفرص للجمهورية الاسلامية الايرانية سواء في محيطها القومي او الاقليمي او الدولي، والمهم هو ان نستفيد من هذه الفرص من خلال اعتماد سياسة ذكية./انتهى/