وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أبلغ مستشفى "إيخلوف" التابع للاحتلال في حصيلة أولية عن قتيلين في صفوف المستوطنين و13 جريحاً 4 منهم بين حرجة وخطرة، جراء عملية إطلاق النار.
وفتح المقاوم الفلسطيني النار من سلاح رشاش داخل مطعم في شارع "ديزنكوف" في "تل أبيب"، قبل أن ينجح في الانسحاب من المكان.
واستنفرت قوات كبيرة من وحدات "اليمام" في مكان الحدث، وحاصرت مبنى تشتبه بأن منذ العملية البطولية تحصن به، وتبين أنه فارغ قبل أن تنتقل للبحث في مبانٍ أخرى بمشاركة الطائرات المروحية، وسط حالة من الفوضى العارمة.
وبالتزامن مع هذا العمل البطولي، الذي لا يزال مستمرا حتى اللحظة، أبلغ مستوطنون عن سماع دوي انفجار في "ميناء تل أبيب"، لم تحدد طبيعته.
وفي وقت سابق أكدت الجهات الامنية في كيان العدو أن منفذ عملية اطلاق النار في "تل ابيب" لم يتم السيطرة عليه وهو مازال حراً طليقاً.
و اشارت المصادر الى أنه تم استدعاء عناصر دورية هيئة الأركان العامة (سييرت متكال) ووحدة مكافحة "الإرهاب" التابعة لجيش العدو "الإسرائيلي" (هالوطر) واليمام والشاباك ووحدة شييتت 13 ، ووحدة شلداج تكثف الآن عمليات البحث عن المنفذ.
و وفق المصادر العبرية، فإن أكثر من 1000 مجند من مختلف القوات الشرطية والخاصة والجيش يقومون بالبحث عن منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب.
"و نقلت المصادر العبرية عن "نجمة داوود الحمراء: قولها إنه تم إجلاء رجلين في الثلاثينات من العمر إلى مستشفى إيخيلوف رافق ذلك عمليات الإنعاش وبعد جهود الأطباء ، تم تحديد وفاتهم.
و اضافت بأنه تم نقل ثلاثة مصابين بجروح خطيرة ، من بينهم رجل يبلغ من العمر 38 عامًا وامرأة تبلغ من العمر 28 عامًا ورجل يبلغ من العمر 20 عامًا ، إلى مستشفى إيخيلوف مصابين بأعيرة نارية، كما تم إجلاء 4 إصابات طفيفة إلى المستشفيات
ويعتبر شارع دينزكوف من الشوارع الحيوية في "تل أبيب" ويحتوي على عشرات المطاعم والحانات، ويشتهر بالعملية البطولية التي نفذها الاستشهادي القسامي صالح نزال من قلقيلية وأسفرت عن مصرع 23 مستوطنا وإصابة 47 آخرين في 19 أكتوبر من عام 1994.
وتعدّ هذه العملية هي الرابعة من نوعها داخل الأراضي المحتلة عام 1948 في غضون أسابيع قليلة.
فقد لقي 5 مستوطنين مصرعهم في عملية إطلاق نار في منطقة "بني براك" في "تل أبيب"، في نفذها الشهيد ضياء حمارشة من بلدة يعبد بجنين نهاية آذار مارس الماضي.
وفي 27 آذار مارس قتل شرطيان إسرائيليان في إطلاق نار بمدينة الخضيرة، فيما أدت عملية دهس وطعن في مدينة بئر السبع يوم 22 من الشهر ذاته إلى مقتل 4 مستوطنين.
وأكد تقرير فلسطيني دوري، تصاعد المقاومة النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بمعدل العمليات في أول ثلاثة أشهر في الأعوام السابقة، عدا عام 2021.
وأظهرت الأرقام التي رصدها مركز معلومات فلسطين "معطى" تصاعدا مضطردا لعمليات المقاومة المسلحة، مقابل عمليات الطعن والدهس، لافتا إلى أن عمليات إطلاق النار تجاه أهداف الاحتلال تصاعدت من (51) عملية خلال عام 2018، إلى (132) عملية خلال أشهر يناير وفبراير ومارس 2022.
وبحسب مركز "معطى"، تساوى عدد قتلى الاحتلال من هذه العمليات خلال الشهور الثلاثة من العام الجاري، مع مجموع القتلى خلال الأعوام 2019، و2020، و2021.
/انتهى/