كما كان متوقعاً، تمكنت المعارضة الباكستانية بالتكتل ضد رئيس الوزراء عمران خان والاطاحة به من منصبه في رئاسة مجلس الوزراء.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه علی الفور منع خان والوزراء من السفر، في وقت بدأت الاضطرابات، مع اقتحام تظاهرات التأييد والمعارضة للشارع، بعد الاعلان عن حجب الثقة عن خان في البرلمان، بفارق قليل جداً وهو نائبين فقط من أصل 342 نائباً، صوت بحجب الثقة 174 فقط. بدورها رفعت السلطات الباكستانية حالة التأهب تحسباً لأي تطورات.

وتتهم المعارضة خان بسوء الادارة السياسية والاقتصادية، فيما يؤكد خان ان المعارضة تقود معركة ضده بالنيابة عن الولايات المتحدة الاميركية، التي قال ان ادارتها بعثت له رسالة تهديد عبر سفارتها في اسلام اباد بعد ان رفض السماح لها بإقامة قواعد عسكرية في بلاده. كذلك اغتاظت واشنطن من موقفه المنحاز الی روسيا والصين وعدم اتخاذه موقفاً داعماً للغرب في الازمة الاوكرانية.

لاعب الكريكيت الدولي السابق عمران خان، قديكون سدد كرة في الرأس الاميركي بمواقفه هذه، الا ان الرد الاميركي جاءه من بيته الحزبي والداخل الباكستاني، اذ ان عدداً قليلاً فقط من حزبه حضر جلسة التصويت البرلمانية، وقبيل بدء الجلسة استقال رئيس البرلمان ونائبه.

وكان عمران خان الذي يتمتع بشعبية كبيرة، التقی قائد الجيش الجنرال عمر جاويد قبل التصويت بعد تصاعد الانتقادات جراء التأخر في اجراء الاقتراع في البرلمان الذي امتد لأكثر من 14 ساعة.

وتأتي جلسة البرلمان بعد اسبوع علی جلسة مماثلة، لم تعقد بعد ان حل رئيس الدولة البرلمان الا ان المحكمة العليا اعتبرت القرار غيردستوري والغته.

يشار الی انه لم يكمل أي رئيس حكومة باكستانية ولايته منذ تأسيس الدول قبل خمسة وسبعين عاماً، وكان من المقرر ان تنتهي ولاية خان الصيف المقبل.

ومع عزل عمران خان، فان المرشح الابرز لخلافته هو زعيم شهباز شريف شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف. وباكستان هي الدولة المسلمة الوحيدة النووية ويبلغ عدد سكانها مئتين وعشرين مليون نسمة.

/انتهى/