وكالة مهر للأنباء، وداد زادة بغلاني : ان عملية تل ابيب التي وقعت بسلاح الشهيد رعد حازم اعادت الاحتلال الى زمن الرعب من القادم. وكان الشهيد رعد حازم، تمكن من قتل ثلاثة إسرائيليين الخميس الماضي، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار، في شارع ديزينكوف الشهير بتل أبيب، قبل أن ينسحب من المكان.
ولاحقا تعقبته قوات الاحتلال وتمكنت من اغتياله قبالة مسجد يافا المحتلة، والذي أدى فيه صلاته الأخيرة، بعد تسع ساعات من المطاردة.
وتأتي العمليات الانتقامية الفلسطينية في الوقت الذي تكثف فيه قوات الكيان الصهيوني حملتها على المصلين الفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك. هذا بينما تتوسع المستوطنات بشكل مخالف للقانون الدولي؛ في وقت يُنتظر فيه من المجتمع الدولي التحرك لوقف السياسات الاسرائيلية التمييزية الوحشية للتطهير العرقي بأساليب وأبعاد مختلفة.
وفي هذا الصدد اجرت مراسلة وكالة مهر حواراً صحفياً مع عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس "محمود الزهار" ونص الحوار فيما يلي:
** ما هي الرسائل التي تحملها عملية تل أبيب تحديداً في هذا التوقيت الزمني ( ذكرى استشهاد القائد محمود طوالبة) والمكاني ( تل أبيب الذي يسمى عاصمة الكيان المغتصب)؟
لا شك أن العملية البطولية التي وقعت في قلب الكيان الصهيوني، السكاني والإداري والاقتصادي يشكل تحديًأ يقول أنه لا يوجد مكان آمن في الكيان الصهيوني من المقاومة الناجحة، وأن العمليات الاستشهادية ليست ظاهرة فرد مثل الشهيد طوالبة وتنتهى بل هي مسؤولية كل فلسطيني وعربي ومسلم في كل وقت وفي أي مكان وهذه العوامل مع عوامل أصالة المقاومة وإيمان المقاومين بالنصر والتحرير.
** ما هو مدى تأثير هذه العملية البطولية على أمن الكيان الصهيوني؟
لا شك أن هذه العمليات النوعية تشكل تحديًا للأمن الصهيوني الذي توفرت له كل وسائل المال والسلاح والاستخبارات وكل هذه العوامل تم ضربها في الصميم بهذا النوع من العمليات، وهي تؤكد أن عملية سيف القدس لم تكن ظاهرة منقطعة عما قبلها، ولا عما بعدها وأنها ظاهرة المقاومة المستدامة على كل المستويات الفردية والمجموع القليل والكل المقاوم كسيف القدس.. وهذا ما يربك العدو ويحقق فيه الهزيمة وهذا أخطر ما تواجهه دولة الاحتلال بعد هذا العمر الطويل من البقاء وهذا الكم الهائل من الأسلحة الغربية المتطورة.
** مع اقتراب ذكرى معركة سيف القدس (28 شهر رمضان العام الماضي) هل يتفاجأ الكيان الصهيوني بقدرات وامكانيات المقاومة الفلسطينية مرة أخرى في حال اندلاع اشتباك جديد مع هذا الكيان؟
أما عن ادانة بعض القيادات العربية للعملية فهي ظاهرة متكررة في تاريخ الشعوب التي تجسدت من الاستعمار وهي تكشف حقيقة التطبيع الذي هو خيانة لتاريخ الشعوب التي عانت من الاحتلال وخيانة لدماء الشهداء في كل البلاد التي عانت من الاستعمار والاحتلال والواقع يقول أنها أقوال لا جذور لها في الشعوب ولا مستقبل لأصحابها بين الأمم الأصيلة والتيارات الصادقة ولن تؤخر أو تمنع وعد الله تعالى في التحرير الكامل لفلسطين.
** كيف تصفون ادانات عملية "ديزنغوف" التي صدرت من قبل دول عربية واسلامية منها البحرين والامارات وتركيا؟
ان مثل ما يقولون في ادانه المقاومة كمثل ريح مرت على صخور المسجد الأقصى فلم تأخذ منه شيئا ولم تزحزح منه حبة تراب طاهرة.
/انتهى/