إعتبر الأكاديمي الكندي وأستاذ الشريعة "أندرس ريتشاردسون"شمولية القرآن الكريم إحدى عوامل تحقيق الوحدة بين المسلمين.

وقال ذلك، الأكاديمي الكندي وأستاذ الشريعة "أندرس ريتشاردسون" خلال الكلمة التي ألقاها مساء أمس السبت 23 أبريل الجاري في الندوة التي أقيمت على هامش المعرض الدولي التاسع والعشرين للقرآن الكريم في العاصمة الايرانية طهران تحت عنوان "شمولية القرآن الكريم في القضايا الفردية والاجتماعية والدولية".

وأشار ريتشاردسون في بداية حديثه إلى شمولية القرآن الكريم، مؤكداً أن إحدى علامات هذه الشمولية هي أن هذا الكتاب الإلهي يتحدث عن الماضي والمستقبل.

وأشار إلى الخلافات التي تنشأ أحياناً بين أتباع الديانات، قائلاً: "إن المؤمنين یطالبون بالسلام بغض النظر عن دينهم"، مضيفاً أن تركيز القرآن الكريم ينصب في نهاية المطاف على وصول الإنسان إلى إلله سبحانه وتعالى.

وأوضح ريتشاردشون أن تأكيد القرآن الكريم على أهمية الوحدة لامثيل لها، مضيفاً أن الوحدة من أولى القضايا التي ورد ذكرها في هذا الكتاب الإلهي.

وبدورها، تحدثت في هذه الندوة، الباحثة الايرانية في الدراسات القرآنية "صديقة ملك لو"، واصفة شمولية القرآن الكريم بأنها من عوامل فهمه وتفسيره.

وبعد ذلك، ألقى أستاذ علوم القرآن والحديث في جامعة طهران "أبوالفضل خوش منش" كلمته في هذه الندوة، مؤكداً أن شمولیة القرآن الكريم واسعة جداً وسيكون من الصعب التحدث عنها في وقت قصير.

وأشار الى الآية الـ12 من سورة "الأحقاف" المباركة "وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ" قائلاً: جميع الكتب المقدسة لها نور الله، والقرآن الكريم يعطينا نظرة توحيدية للوجود.

كما أشار الأستاذ خوش منش الى الآية الـ9 حتى الآية الـ11 من سورة "فصلت" المباركة وهي "قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿۹﴾ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ﴿۱۰﴾ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴿۱۱﴾" قائلاً: إن الاهتمام بهذه الآيات يعلم نقاطاً مهمةً جداً للإنسان، فالقرآن كتاب هداية وليس كتاب علم، وقد أعطى الله سبحانه وتعالى الهداية العامة للبشر من خلال القرآن".

هذا ويذكر أن المعرض الدولي التاسع والعشرين للقرآن الكريم في ايران انطلقت فعالياته السبت 16 أبريل 2022 للميلاد تحت شعار "القرآن، كتاب الامل والسلام" في مصلى الامام الخميني(رض) وسط العاصمة الايرانية طهران.

ويضمّ المعرض في دورته التاسعة والعشرين، 45 قسماً ويقام في مساحة 40 ألف متر مربع كما أن المعرض يستقبل زواره من الساعة الخامسة عصراً حتى الحادية عشرة والنصف ليلاً بتوقيت طهران.

/انتهی/