قال قائد الثورة الاسلامية في لقائه حشدا من طلبة الجامعات: "ان العمل العظيم الذي قامت به الثورة الاسلامية للجامعة هو اعطائها هوية مستقلة تبعا لاعطاء الشعب الإيراني ایضا.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه في اليوم الرابع والعشرین من شهر رمضان المبارك، التقت مجموعة من الطلاب وممثلي المنظمات الطلابية من جميع أنحاء البلاد مع قائد الثورة الاسلامية الامام السید علي الخامنئي.
وأشار قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله اليوم الثلاثاء جمعا من الطلبة الجامعيين وممثلي الاتحادات الجامعية في مختلف انحاء البلاد  إلى أن هناك نظام دولي جديد أمام العالم يقف في مواجهة النظام ثنائي القطب الذي كان موجودا قبل 20 عامًا ونيف، مؤكداً أن أميركا اصبحت أضعف داخلياً وفي سياساتها الداخلية والخارجية وفي اقتصادها وفي أمنها وفي كل شيء. 
وأكد قائد الثورة الإسلامية أن: العمل العظيم الذي قامت به الثورة للمجال الجامعي هو إعطاء هوية للجامعات على هامش إعطاء الثورة هوية للشعب الإيراني.
وشدد سماحته على أن أن الثورة الإسلامية أعطت للأمة إحساساً بالهوية والمثل والشعور بالشخصية والإستقلال ومنحتها أفقاً واضحاً مشيداً  بالتقدم العلمي الذي أحرزته الجامعات الإيرانية خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن هذا الشعور بالهوية أدى بالجامعات والطلاب إلى عدم الشعور بالضعف، أو الشعور بأنهم أدنى من القوى الغربية، بالقول: "بالضبط عكس ما كان عليه قبل الثورة".

وأكد اية الله السيد على الخامنئي أن: العالم اليوم بات على وشك نظام دولي جديد.. على عكس النظام الثنائي القطب الذي كان موجودا قبل عشرين عاما، الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي أو الغرب والشرق؛ عل عكس النظام الأحاديالذي أعلنه بوش الأب قبل أكثر من عشرين عاما، بعد هدم جدار برلين وانهيار النظام الاشتراكي والدول الاشتراكية، بوش قال حينها أن العالم اليوم هو عالم النظام العالمي الجديد، النظام الأميركي أحادي القطب.. أي أن الولايات المتحدة تكون على رأس العالم.. وبالطبع هو كان مخطئا.

وأضاف قائد الثورة: "ثم أدرك بوش أنذاك أي قبل عشرين عاماً أن الولايات المتحدة تزداد ضعفاً يوماً بعد يوم عما كانت عليه.. في داخلها، في سياستها الداخلية، في سياستها الخارجية، في اقتصادها، في أمنها في كل شيء.. أصبحت أميركا أضعف منذ عشرين عاما واستمر الضعف حتى يومنا هذا."

وشدد آية الله خامنئي على أن: "الحرب في أوكرانيا ليست مجرد هجوم عسكري على دولة، إنما جذور هذه الحركة عميقة، ويمكن تخمين وجود مستقبل معقد وصعب".

واعتبر قائد الثورة العودة إلى الإسلام النقي ورفض التحجر و القضية الفلسطينية من السمات الأخرى للثورة الإسلامية.

وفي نهاية خطابه، اشار قائد الثورة إلى يوم القدس العالمي واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن يوم القدس هذا العام بات مختلفًا عن السنوات السابقة، وقال: إن الشعب والشباب الفلسطيني يقدمون تضحيات كبيرة، والكيان الصهيوني استخدم أقصى درجات النذالة والجريمة ، ويرتكب أي فضاعة يستطيع، فيما الولايات المتحدة وأوروبا تدعمانه.

ووصف آية الله خامنئي الشعب الفلسطيني بأنه قوي رغم ظلامته، مشيراً إلى نضال الشباب الفلسطيني الذي لم يسمح بأن تنسى القضية الفلسطينية، مضيفاً: "يوم القدس هو فرصة جيدة للتعبير عن التعاطف والتضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم.. وإسنادهم بالروح المعنوية ".

وشدد آية الله خامنئي على أن إقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني لن تكون مجدية ، قائلاً: "نتمنى وبألطاف الباري تعالى أن تكون نهاية الأمر في فلسطين طيبة وسعيدة، وأن تتحقق سيطرة الفلسطينيين على أرضهم و المسجد الاقصى قريبا".

وعقد هذا الاجتماع وفقا للإرشادات الصحية في حسينية الإمام الخميني وعبر ممثلو المنظمات الطلابية عن وجهات نظرهم وآرائهم.

/انتهى/