وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال تخت روانجي في كلمته خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي حول التطورات السياسية والانسانية في سوريا: ان الحاجات الانسانية بلغت اعلى حد لها بعد اكثر من عقد من الزمن على بدء الحرب في سوريا.
واضاف: ان التقرير الاخير للامين العام للامم المتحدة يشير الى ان هنالك 14.6 مليون شخص بحاجة الى مساعدات انسانية وهو رقم اكبر بـ 1.2 مليون شخص مقارنة مع العام 2021 .
واوضح بان الركود الاقتصادي الحاد والسريع وكذلك التاثيرات المتعلقة بالتغييرات المناخية قد ظهرت كمحرك اساس وجديد للحاجات الانسانية.
واكد بان الازمة الاقتصادية الراهنة قد تركت تاثيرها على المواطنين العاديين خاصة الاطفال والنساء والمسنين والافراد ذوي الاعاقة وقال: انه وفي ضوء الوضع الانساني المتدهور فان الغاء اجراءات الحظر ضد الشعب السوري يعد الان امرا حيويا اكثر من اي وقت اخر.
وقال تخت روانجي: ان هذه الاجراءات غير القانونية تركت تداعيات كارثية على جميع مناحي حياة المواطنين وهي مناقضة للقرار 2585 الصادر عن مجلس الامن الدولي حول مشاريع التعافي المبكر.
واكد بان الجهود الانسانية الراهنة يجب ان تتركز على دعم مشاريع التعافي واعادة الاعمار المبكر والاطمئنان الى استمرار عمليات مشاريع المياه والكهرباء والتعليم والامكانيات الطبية وتقديم الخدمات الاساسية وفق القرار 2585 (2021) وان يعمل مجلس الامن بجدية للاطمئنان الى ان القرار 2585 ينفذ بصورة مناسبة وباسلوب متوازن ومؤثر خاصة في مجال مشاريع التعافي المبكر والغاء اجراءات الحظر الاحادية.
وقال: لا ينبغي السماح بان تؤدي الظروف السياسية الى توقف مشاريع التعافي المبكر وكذلك المساعدات الانسانية في سوريا.
وثمن مندوب ايران الدائم لدى منظمة الامم المتحدة جهود الحكومة السورية ووكالات منظمة الامم المتحدة وشركاء الشؤون الانسانية لتوسيع نطاق عمليات الاغاثة الانسانية بصورة مستمرة وقال: نحن نجدد هنا طلبنا لانهاء نهب الثروات الطبيعية السورية خاصة النفط والمحاصيل الزراعية من قبل القوات الاجنبية.
وقال: ان هذا العمل الاجرامي لا يخرق فقط سيادة ووحدة اراضي سوريا والقرارات الصادرة عن مجلس الامن وميثاق الامم المتحدة، بل يترك ايضا تاثيرا سيئا على الجهود والاجراءات التي تنجز لاحياء الاقتصاد السوري.
واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم المبادرات الرامية الى تسهيل اعادة اللاجئين والنازحين الداخليين وهي على استعداد للمساعدة بانجاح مثل هذه الجهود.
وقال تخت روانجي: لقد اتضح بعد اكثر من عقد من الزمن في سوريا بان هنالك طريق حل وحيد للازمة السورية الا وهو انتهاج العملية السياسية بقيادة سوريا وتوجيه منها والتسهيل من قبل منظمة الامم المتحدة.
واكد مندوب ايران الدائم لدى منظمة الامم المتحدة قائلا: ان الازمة السورية غير قابلة للحل دون انهاء الاحتلال واجتثاث جذور التهديدات الارهابية.
واكد السفير الايراني مرة اخرى التزام ايران بسيادة ووحدة اراضي سوريا واستقلالها السياسي وتؤكد جهودها لمكافحة الارهاب وتدين الخرق المتكرر لسيادة ووحدة الارضي السورية من قبل الكيان الاسرائيلي.
وقال: نحن نطلب من مجلس الامن الدولي مساءلة هذا الكيان ازاء اي اجراءات عدوانية وخبيثة وكذلك تهديداته السافرة باستخدام القوة ضد دول المنطقة بما يعرض امن وسلام المنطقة للخطر.
واكد بان الحرب ضد الارهاب لا ينبغي ان تتخذ ذريعة لاضعاف سيادة ووحدة الاراضي السورية وقال: ان التواجد غير الشرعي للقوات الاجنبية في اجزاء من سوريا والذي وفر ظروف مثالية للانشطة الارهابية، يجب ان ينتهي فورا.
وقال تخت روانجي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تواصل اتصالاتها مع الحكومة السورية والمبعوث الخاص للامم المتحدة وشركائها في اطار صيغة آستانا للمساعدة في انهاء الازمة ومعاناة وآلام الشعب السوري في اسرع وقت ممكن.
/انتهى/