وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه رغم ان التصريحين هو إجترار للكذبة الامريكية "الإسرائيلية" التي مضى عليها اكثر من عقدين، والتي طالما "أكدت"! على "انه لا يفصل ايران عن القنبلة النووية الا اسابيع قليلة"، إلا ان تكرار هذه الكذبة اليوم من قبل ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن، يكشف وبشكل لافت التخبط وعدم الانسجام داخل الدولة الامريكية، ويكشف ايضا عن سبب التخبط وعدم الانسجام هذا.
من الواضح ان ادارة بايدن ليست بحاجة لتكرار مثل هذه الكذبة، لانها تشارك وبطريقة غير مباشرة في مفاوضات فیینا بين ايران ومجموعة 4-1 لرفع الحظر الذي تفرضه على ايران، وعودتها الى الاتفاق النووي الذي إنسحبت منه من طرف واحد عام 2018، وان الحل في متناول يدها وموجود على طاولة المحادثات، هذا اذا كانت حقا تملك ارادة حل الازمة دون كل هذا الضجيج من الاكاذيب.
من الواضح ايضا، ان اسباب إجترار ادارة بايدن لهذه الكذبة القديمة الجديدة، بالاضافة الى محاولات امريكا الضغط على ايران والحصول منها على تنازالات في قضايا بعيدة كل البعد عن الموضوع النووي، هو محاولة لاقناع التيار اليميني الصهيوني في الكونغرس، والذي يتحرك عادة وفقا لتوجيهات اللوبيات الصهيونية في امريكا، بعودة امريكا الى الاتفاق النووي، وهي ذات اللوبيات التي دفعت الرئيس الامريكي السابق للانسحاب من الاتفاق النووي، رغم التزام ايران الكامل بالاتفاق.
التغول والنفوذ الصهيوني داخل مفاصل الدولة الامريكية، هو سبب الارباك والتخبط وعدم الانسجام في داخل الدول الامريكية، ازاء التعامل مع قضية عودة امريكا الى الاتفاق النووي، وهو الذي تسبب في توقف مفاوضات فيينا، نتيجة عجز ادارة بايدن عن اتخاذ قرارها السياسي الضروري، وهو عجز تجلى وبكل وضوح في كلام وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن، امام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، وذلك عندما قال: "نعتقد أن العودة للاتفاق النووي هو الطريقة الأمثل لمواجهة التحدي الذي يمثله التهديد الإيراني"!!، فهو يحاول من خلال هذ الكلام الخبيث، شيطنة ايران واظهارها كتهديد، فقط لإقناع المتصهينيين في مجلس الشيوخ الامريكي!
/انتهی/