وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد شلَّح يدعو جميع الفصائل لالتقاط رسائل القائد زياد النخالة -في خطابه الذي ألقاه يوم أمس، بالذكرى السنوية الأولى لمعركة (سيف القدس)- قبل فوات الأوان.
وأوضح أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وضع النقاط على الحروف للمواجهة القادمة مع العدو الصهيوني.
ونوه شلح إلى تصريح الأمين العام في خطابه، بأن "تحرير القدس والدفاع عنها وحمايتها من التهديد والتهويد، لا يأتي بالدعاء"، وهذا يعني دعوة القائد النخالة للاستمرار في المقاومة، وإبقاء حالة الاشتباك مع العدو والدفاع عن القدس بما لدينا من قوة، لأن القدس -كما أشار- مازالت تتعرض للتهويد واقتحامات المسجد الأقصى مستمرة من قبل عصابات المستوطنين، حيث لفت إلى أن الهجمة اليهودية في ذروتها.
وكما دعا شلح، الأذرع العسكرية للفصائل جميعاً، للبناء على كلام الأمين العام أنه "بإمكاننا فتح مزيد من الثغرات في جبهة العدو حتى يرحل عن أرضنا".
ووفقاً لشلح فإن الأمين العام كان أكثر وضوحاً عندما قال :"إن التحديات التي تواجهنا لا يستطيع أن يواجهها حزب بعينه، أو تنظيم بذاته، بل يجب أن تحظى باهتمامنا جميعاً"، وفي هذا إشارة واضحة منه لوجود تقصير فصائلي إزاء واجب إسناد جنين وكتيبتها، التي قدمت في الأيام الأخيرة أكثر من 20 شهيداً، إضافةً إلى هدم بيوت المقاومين وذويهم.
ولفت شلح إلى أن الأمين العام يقول بكل جُرأة ويُصر على الدفاع عن الأقصى والقدس، حتى لو ذهبنا للقتال كل يوم، بل هو يريدنا أن نذهب للقتال كما نذهب للصلاة، وهذا يعني بأن القائد النخالة يطرح رؤية بعدم إلقاء السلاح أو خلع ملابس المعركة حتى تحرير القدس، وهذه هي عقلية القائد العسكري، الذي يراقب المعركة من جميع جوانبها، ويحافظ على المقاتل والبوصلة.
ولم يغفل الأمين العام -بحسب شلح- عن ضرورة تحصين الجبهة الداخلية للمقاومة من الناحية الاقتصادية السيئة لشعبنا، حتى لا يستغلها العدو في المعركة ضدنا، حين طالب بإيجاد حلول عملية لا تُمكن العدو من استغلالها ضدنا، وهو يقصد بذلك سلطتي غزة والضفة، وهذا يعني مخاوف الأمين العام من فرض العالم علينا حلولاً اقتصادية فقط لإسكات المقاومة.
ويقول شلح أما الرسالة الأخطر، عندما لفت الأمين العام انتباه الجميع بضرورة تعزيز محور المقاومة، حين قال :"أمامنا فرصة تاريخية لتصعيد المقاومة"، وهنا الفرصة تكمن -برأيي- في أن دول المحور قد وعدتنا بالدخول في مواجهة إقليمية شاملة إذا تعرضت القدس والمسجد الأقصى للخطر، لذا فهو يريد اغتنام هذه الفرصة ليفتح الطريق أمام شعوب المنطقة للمشاركة في معركة الأمة؛ بحيث لا يبقى الشعب الفلسطيني وحده.
ومن هنا نؤكد، أن هذا الخطاب للأمين العام هو خطاب ثوري، وطني بامتياز، ويمثل كل البرامج السياسية التي نادت بالمقاومة على مدى معركتنا المتواصلة مع الاحتلال./انتهى/