وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال الرئيس الايراني حجة الإسلام سيد إبراهيم رئيسي خلال مقابلة مع الازاعة الوطنية العمانية انا سعيد لأنني تمكنت من السفر إلى عمان واللقاء بسلطان هذه البلاد المحترم. معربا عن أمله في أن تؤدي اللقاءات والمحادثات التي عقدت خلال هذه الرحلة إلى تعميق وتقوية العلاقات بين البلدين.
وأضاف الرئيس الايراني إن المستوى الحالي للعلاقات جيد ولكن بالنظر إلى إرادة ومصالح الطرفين يجب ان تصل العلاقات بمستوى عال في جميع المجالات منها التجارة والاقتصاد والطاقة وخاصة السياحة الصحية.
وأوضح رئيسي إن أعظم رصيد لإيران وعمان هو الثقة في بعضهما البعض. إن أفضل طريق ومنصة لتعزيز العلاقات وتعميقها هو أن يسير التعاون في ظل الثقة.
وأشار رئيسي إلى أن أفضل طريقة لتطوير التفاعلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الثنائية والإقليمية والدولية سيتم تحقيقها في سياق الثقة المتبادلة.
وفي إشارة إلى الاجتماع مع رجال الأعمال الإيرانيين والعمانيين وإثارة بعض القضايا والمشاكل من أجل تسهيل وزيادة التجارة بين البلدين، قال الرئيس: "نتيجة هذا الاجتماع أننا قررنا إنشاء غرفة تجارية ايرانية في عمان لأقرب وقت ممكن. إن أهم هدف وإنجاز لهذا المكتب التجاري الإيراني في عمان هو مساعدة رجال الأعمال الإيرانيين والعمانيين على التعرف على القدرات المتبادلة لبعضهم البعض.
وشدد رئيسي على أن البلدين لديهما قدرات متنوعة ومتعددة لتوسيع التفاعل والتعاون مع بعضهما البعض، والتي تم إهمال الكثير منها. إن إحياء هذه الفرص والاستفادة منها يمكن أن يجلب منافع متبادلة كبيرة لكل من البلدين .
ورداً على سؤال مفاده أنه مع الأخذ في الاعتبار الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين إيران وسلطنة عمان، ما هي آفاقكم لمزيد من تعزيز هذه العلاقات ودفعها إلى الأمام؟ هنا لا بد من ذكر المغفور له سلطان عمان سابق السلطان قابوس الذي اتخذ خطوات فعالة ودائمة لتعزيز العلاقات بين البلدين. وواصل سلطان عمان الجديد هيثم بن طارق طريق تعزيز وتقوية العلاقات بقوة وهو ما نشهده اليوم في جميع المشاورات التي أجريت خلال هذه الرحلة هو أن حكومة عمان عازمة على توسيع وتحسين مستوى العلاقات الأخوية والودية بين البلدين إلى مكانة مقبولة وجديرة بالاهتمام.
وتابع القول اليوم رحلتي إلى دولة عمان الصديقة والشقيقة هي نقطة تحول في تطور العلاقات.
ورداً على السؤال، ما هي خطة طهران لتوسيع شراكتها الاستراتيجية مع عمان وتكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية للحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة وتعزيزهما؟ أشار إلى أن من النقاط المشتركة الجادة في سياسات إيران وعمان فهم أن قضايا المنطقة يجب أن تحل في المنطقة ومن خلال الحوار.
وأكد الرئيس الايراني أن دول المنطقة قادرة على حل مشاكلها بنفسها، وأنه لا داعي للتدخل الأجنبي، وشدد على أن طريق الحوار مفتوح في المنطقة وأي تدخل أجنبي في المنطقة هو خطوة نحو التبعية وخلق المشاكل. أظهرت التجربة أن وجود الأجانب في المنطقة لم يساعد في حل المشاكل فحسب بل تسبب أيضًا في العديد من المشاكل.
وأضاف رئيسي: "إن البلدين لديهما نفس الرأي بأن حل جميع مشاكل المنطقة يكون من خلال الحوار وأن مشاكل المنطقة يجب أن تحلها شعوب المنطقة ومن بين القضايا اليمنية يجب حلها من خلال المحادثات اليمنية اليمنية على يد الشعب اليمني".
/انتهى/