وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني الادميرال علي شمخاني تحدث صباح اليوم في الاجتماع الرابع لحوار الأمن الإقليمي في العاصمة الطاجيكية دوشنبه.
وفي بداية الخطاب شكر شمخاني نظيره و الرئيس الطاجيكي على عقد الاجتماع الرابع لحوار الأمن الإقليمي.
وفي شرحه للوضع في المنطقة، لا سيما التطورات في أفغانستان في السنوات العشرين الماضية، والهزيمة المشينة وهروب الولايات المتحدة من أفغانستان، قال شمخاني إن الجمهورية الإسلامية الايرانية دائمًا تريد إرساء الأمن والسلام والاستقرار في أفغانستان والتنمية والرفاهية للشعب الافغاني.
وأشار شمخاني إلى أن إيران استضافت قرابة خمسة ملايين شخص من أفغانستان منذ سنوات طويلة، مضيفا: "في ظل غياب المساعدات الدولية الفعالة في مواجهة العقوبات الجائرة، فإن استضافة مثل هذا العدد الكبير فرضت على بلدنا مشاكل كبيرة.
وأضاف: "عدد المواطنين الأفغان الذين لجوا إلى إيران يفوق عدد سكان 110 دول في العالم".
وأضاف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: "المذنب الرئيسي في وقوع الكارثتين، أحدهما اندلاع الحرب التي استمرت 20 عامًا في أفغانستان والحرب في أوكرانيا، هي السياسات الخاطئة والتوسعية للولايات المتحدة".
وقال "يجب على الولايات المتحدة ليس فقط الإفراج عن ممتلكات الشعب الأفغاني، ولكن أيضا تعويض الأضرار المادية التي سببتها في أفغانستان".
وتابع شمخاني: "إيران تعتبر الأمن في المنطقة مسألة مترابطة وترى أن الأمن والسلام والاستقرار في أفغانستان ضرورية لجميع دول المنطقة".
وأشار شمخاني إلى الإرهاب والتطرف باعتبارهما عاملين مهمين لانعدام الأمن في أفغانستان وقال: "للأسف، لدينا أدلة مقلقة على وجود ومشاركة بعض الدول في المنطقة وخارجها في نقل وتوجيه الإرهابيين إلى أفغانستان".
وأضاف: "بالطبع للتعامل مع هذه المشكلة، يجب محاسبة الدول، وخاصة هيئة الحاكمة الأفغانية تجاه مسؤولياتها."
وفي جزء آخر من خطابه، ذكر أمين مجلس الأمن الأعلى لدينا أن الأمن والاستقرار في أفغانستان لهما علاقة وثيقة بإرساء السيادة الشاملة: إذا كانت قبائل وجماعات هذا البلد تعتبر نفسها شريكًا فاعلًا في الحكم على الأقل جزء من مشاكل هذا البلد ستنحل.
وفي إشارة إلى استمرار التدخل الأمريكي في أفغانستان، قال شمخاني: "إذا أردنا حصر نطاق التدخل الأمريكي في أفغانستان، يجب أن نعمل معًا لحل مشاكل أبناء هذا البلد وخاصة المشكلات الاقتصادية. "
وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي لبلادنا إلى الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والمساعدة في إنشاء آلية لعودة اللاجئين الأفغان إلى بلادهم كطرق أخرى للمساعدة في استقرار البلاد.
/انتهى/