قال الرئيس الايراني ان العلاقات بين البلدين تغيرت حتى أننا نشهد اليوم زيادة بمقدار أربعة أضعاف في حجم التجارة بين إيران وطاجيكستان.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال الرئيس الايراني حجة الإسلام سيد إبراهيم رئيسي في مؤتمر صحفي مشترك اليوم إن الجمهورية الإسلامية الايرانية وطاجيكستان تربطهما علاقات جيدة للغاية مع بعضهما البعض لأسباب مختلفة مثل الجوار والعلاقات الثقافية والدينية واللغة والحضارة.

وأضاف رئيسي انه كانت لدينا علاقات طيبة للغاية مع طاجيكستان، خاصة بعد انتصار الثورة الإسلامية. بالطبع، في ظل المشاكل التي نشأت، حدثت أشياء جيدة مع زيارتي إلى طاجيكستان في بداية عمل الحكومة بدعوة من رئيس الطاجيكي للحضور في منظمة شنغهاي والاجتماع الثنائي، وكانت تلك الرحلة بمثابة نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، وتطورت علاقات البلدين حيث نشهد اليوم زيادة في حجم التبادل التجاري بين إيران وطاجيكستان بمقدار أربعة أضعاف.

وقال الرئيس الايراني ان في مجالات أخرى لا سيما في تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين في دوشنبه تم اتخاذ تدابير جيدة.

وتابع رئيسي اليوم بتوقيع مذكرة تفاهم جديدة بين البلدين لا شك في أنه اتخذنا خطوة كبيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين. إنها إرادة وقرار جاد بين البلدين أن تستمر العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعلاقات في مختلف مجالات الطاقة والسياحة والتعدين والعلوم والتكنولوجيا بين البلدين بشكل جدي، حتى نرى علاقات أفضل من القبل بين البلدين. يجب أن نكون قادرين على تحويل العلاقات الثنائية إلى علاقات جيدة جدا في الشؤون العالمية والدولية.

وشدد رئيسي على أن إيران وطاجيكستان لديهما وجهات نظر مشتركة حول القضايا الإقليمية ولدينا وجهة نظر مشتركة حول تواجد الأجانب في المنطقة، ونعتقد أن وجود الأجانب في المنطقة ليس ولن يكون أمنيًا بأي شكل من الأشكال. " لا بد من حل مشاكلنا بالحوار والتفاوض وعقد اللقاءات، ولا بد من عقد لقاءات بين المسؤولين وقادة المنطقة لحل المشاكل ووجود الأجانب في المنطقة لايحل مشاكلنا.

وتابع القول الرئيس الايراني حول افغانستان أنه يجب تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، وأمن أفغانستان مهم للغاية بالنسبة للجمهورية الإسلامية الايرانية وطاجيكستان، والأهم من ذلك أن أمن أفغانستان مهم للشعب الايراني.

ونوه رئيسي "يجب إرساء الأمن والاستقرار والطمأنينة للشعب الأفغاني، ووجود الإرهابيين في أفغانستان مقلق للغاية، ولا يمكننا بأي حال من الأحوال قبول قضية وجود الإرهابيين في أفغانستان والمنطقة". نحن نعتقد أن الأجانب والعصابات القذرة المتعجرفة التي تعمل على تقوية تنظيم داعش في المنطقة، تسعى وراء أهدافها ومصالحها السياسية الخاصة. حتى الآن، تواجد الاجانب لم يجلب الامن لافغانستان، ولم تسفر عشرين عامًا من الوجود الأمريكي وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان عن نتيجة سوى الحرب وسفك الدماء والدمار، ويجب أن يقرر مستقبل أفغانستان من قبل شعب هذا البلد.

وصرح الرئيس الايراني إن الجمهورية الإسلامية الايرانية وطاجيكستان متفقان على مكافحة المخدرات والإرهاب ومكافحة الجرائم المنظمة، وينبغي أن يؤدي تعاون الدولتين إلى تحقيق الأمن في هذا الصدد". نتطلع أن تكون هذه الرحلة خطوة فعالة في تحسين العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الايرانية وطاجيكستان.

/انتهى/