قال الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي إن كل من يعرف الإمام الخميني (رض) في مختلف انحاء العالم يؤكد انه كان شخصية عالمية لا يمكن حصرها في بلد ما.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اكد الرئيس الايراني خلال كلمة له في مراسم إحياء الذكرى الـ 33 لرحيل الإمام الخميني (رض)، أن السياسة التي تفتقر للمعنوية تتجسد في سبعة عقود من احتلال فلسطين.

وقال: أول تجلي للكرامة في مدرسة الإمام الخميني هو محبة الله، وتتلخص جميع الآراء الكلاية والفلسفية والفقهية ومبادئ حكومة الإمام في هذه الجملة هي ان الله شاهد على العالم.

واضاف رئيسي: ان الإمام الخميني (رض) لم يدع نفسه في أي مكان ، وانما دعا الى الله فقط، ونسب كل نصر إلى الله، مثل تحرير خرمشهر ، حيث قال إن الله حرر خرمشهر.

وتابع قائلا: المظهر الثاني لكرامة الإمام الخميني (رض) هو الثقة بالشعب والإيمان به، وكان الإمام الاحل يعتبر دوما ان الميزان هو رأي الشعب، في بداية الثورة كتبت زمرة المنافقين رسائل ذلك بسم الله وبأسم الشعب البطل ولكن الشهيد مطهري قال بسم الله فقط، ولكن لا تنسوا ان طريق الوصول إلى الله يمر عبر الشعب.

واضاف رئيسي: الإمام الخميني (رض) اهتم دائما بالشعب وخاصة المستضعفين والمحرومين، ودائما كان يسير في اتجاه مناهضة الاستعمار والاستكبار، لأن من يعمل في سبيل الله لن يخضع للظلم أبدا، وهذه القضية يمكن ملاحظتها أيضا في سيرة الأئمة الاطهار عليهم السلام.

واوضح الرئيس الايراني، ان محاربة الظلم والفساد يمكن رؤيتها في سيرة ائمة اهل البيت عليهم السلام، وقال: يمكن مشاهدة هذه السيرة في نهج الإمام وطريقته، ولم يتصالح أبدًا مع الظلم، كما مظج الإمام الخميني (رض) السياسة مع القيم الروحية.

وقال رئيسي: في اللقاءات التي أجراها مسؤولون أجانب مع الإمام الخميني (رض)، قالوا انك على حق، لكنهم لايصرحون ذلك، لكن الإمام قال إن كنت على حق، فذكروا ذلك صراحة.

واردف يقول: ان مدرسة الإمام الخميني (رض) كانت تهتم بالمظلومين وأينما ترى في العالم أن هناك مظلومًا، فإن اسم الإمام الخميني كان يسطع، وأصبحت إيران ملجأ وملاذًا آمنًا للمضطهدين في العالم منذ الثورة.

وقال الرئيس الايراني: ان مدرسة الإمام الخميني (رض) مؤسس الجمهورية الاسلامية، تؤكد على الاعتماد على الذات وعدم التبعية للخارج.

وأضاف: في هذه العقود الاربعة، تم اتخاذ خطوات، ولكن ما زالت أمامنا خطوات، وإرث الإمام الخميني (رض) هو الثورة الإسلامية، وعلينا الحفاظ على هذا التراث الثمين.

وتابع يقول: إذا أردنا النظر في وثيقة للثورة الإسلامية، فإن وثيقة الخطوة الثانية للثورة الإسلامية هي الوثيقة الأهم والأكثر قيمة، وإذا كان هناك أي عائق فلا بد من ازالته. وقال آية الله رئيسي: اتخذنا خطوات إلى الأمام بالرغم من الأعداء وسنتخذ خطوات أخرى، وحققنا النجاح في العديد من المجالات الصناعية والعلمية.

ومضى يقول: عندما يقر البيت الابيض بفشل سياسة الضغوط القصوى هذا يعني أن الشعب الإيراني قد أفشل المخططات الاميركية.

/انتهى/