وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه فقد حضر الرئيس الايراني حجة الإسلام سيد إبراهيم رئيسي مؤتمرا صحفيا في الاجتماع صباح اليوم (الأربعاء) بعد الترحيب رسميا بنظيره التركماني وتوقيع تسع وثائق تعاون بين إيران وتركمانستان.
وأضاف رئيسي دون شك، فإن وجود رئيس تركمانستان ووفده الموقر كصديق وجار رفيع المستوى يمكن أن يكون نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، لقد كانت لدينا علاقات جيدة للغاية مع تركمانستان على مدى العقود الثلاثة الماضية.
وقال الرئيس الايراني ان زيارتي لعشق أباد في الأشهر القليلة الماضية عززت بعض التعاون بين إيران وتركمانستان، لا سيما في مجال تبادل الغاز والنقل، وقد تم اتخاذ خطوات جيدة للغاية في هذه المجالات.
وأشار رئيسي ان امكانيات التعاون بين البلدين أكبر مما تم القيام به اليوم. مضيفا اعتقد أنه يجب أن يكون هناك المزيد من التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والمياه والكهرباء والغاز وسيتم رفع الاتفاقيات بين البلدين إلى مستوى أعلى بكثير.
وتابع القول رئيسي إلى أن مستوى علاقتنا مع تركمانستان ليست مجرد علاقة جوار، بل هي علاقة أخوية وحضارية وثقافية، بمعنى آخر علاقة قرابة، وهذه العلاقة العميقة بين البلدين يمكن أن توفر الأساس لكثير من التعاون بين البلدين.
وأضاف الرئيس الايراني: "أود أن أشكر رئيس تركمانستان السابق، الذي خطا خطوة جيدة نحو تطوير العلاقات بين البلدين، وآمل أن يتم اتخاذ خطوات فعالة خلال رئاسة نجله كرئيس جديد".
و اوضح رئيسي من المهم أنه خلال المحادثات بين البلدين، اظهر أن البلدين لديهما إرادة جادة لتطوير العلاقات وتنفيذ مذكرات التفاهم والاهم من ذلك كلا البلدين يبحثا عن توقيع وثيقة للعقدين المقبلين.
وقال رئيسي إن "التعاون مع دول بحر قزوين من أولويات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لذلك نرحب بالقمة القادمة التي ستستضيفها تركمانستان". إن التعاون بين البلدين سيؤدي بالتأكيد إلى تعاون إقليمي ودولي.
ونوه الرئيس الايراني إلى أن محادثات اليوم أظهرت أن وجهات نظر البلدين بشأن أفغانستان متقاربة، مضيفا انه نعتقد ينبغي أن تكون هناك حكومة شاملة في أفغانستان، تمثل جميع الأحزاب السياسية والشعب الافغاني يقرر مصيره بنفسه.
وتابع القول تم التأكيد على استمرار المناقشات التي جرت في اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان. المشاكل والقضايا في المنطقة يجب أن تحل من قبل مسؤولي المنطقة، وأي تواجد للأجانب قد يسبب مشاكل، ونعتقد أن وجود الأجانب في المنطقة سيعيق الأمن ويخلق المشاكل.
ومن جانبه قال الرئيس التركماني سردار بردي محمدوف ان المفاوضات بين الوفدين التنفيذيين لتركمانستان وإيران كانت ناجحة. وجرت المحادثات في جو يتسم بالشفافية والاحترام المتبادل بين البلدين، كما انه بحثنا سياق وآفاق العلاقات الثنائية.
وفي إشارة إلى القضايا التي أثيرت في المحادثات بين رئيسي إيران وتركمانستان، قال: "جرت مفاوضات لتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي وزيادة حجم التجارة". كان قطاعا الطاقة والمواصلات من أهم القضايا الاستراتيجية بيننا وسنواصل كل جهودنا من أجل التنمية الشاملة لهذه القضايا. كلا البلدين عازمان على توسيع نطاق التفاعل الثقافي والإنساني بين البلدين وشعبيهما.
وأضاف رئيس تركمانستان: "نشكر السيد رئيسي والمسؤولين الإيرانيين على دعم مبادرات تركمانستان في المجتمع الدولي".
ودعى محمدوف الرئيس الإيراني لحضور القمة السادسة للدول المطلة على بحر قزوين، والتي ستعقد هذا العام.
وأشار الرئيس التركماني حول قضية افغانستان ان بلادنا تريد لأفغانستان أن تصبح دولة مزدهرة وأن تشارك في جميع القضايا الوطنية والاقليمية.
/انتهى/