وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه ألقت عوائل الشهداء نظرة الوداع على جثامينهم الطاهرة، وسط الدموع ومشاعر السخط والغضب.
وبعد الصلاة على جثامين الشهداء، انطلقت مسيرة حاشدة يتقدمها عشرات المسلحين الذين أطلقوا النار بالهواء تحية للشهداء وتكريمًا لهم، وخلال موكب التشييع الذي جاب شوارع جنين والمخيم، رددت الهتافات التي دعت للمقاومة والرد العاجل على جرائم الاحتلال.
وبعد دفن الشهداء، أقيمت مهرجانات تأبينية بمشاركة مقاتلين من كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس، أكدت أن جرائم الاحتلال لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني، وإرادة المقاومين الذي سيواصلون درب الجهاد والمقاومة وخوض معارك الشرف حتى دحر الاحتلال وكنس المستوطنين.
وزفّت حركة "حماس" وجناحها العسكري كتائب القسام، الشهداء الأبطال في جنين، مؤكدة أن "الدم يطلب الدم، وأن ثورة شعبنا مستمرة"، وأن جريمة الاغتيال "لن تمرّ دون حساب".
وقالت حماس، في بيانٍ لها، الجمعة: إنها "تزف إلى شعبنا الفلسطيني العظيم، وأمتنا العربية والإسلامية، ثلة من أبطال المقاومة الميامين، الذين اغتالتهم قوة خاصة صهيونية في مدينة جنين، فجر اليوم الجمعة".
وأضافت أن الشهداء هم: الشهيد القسامي القائد الميداني براء لحلوح، والشهيد المجاهد يوسف ناصر صلاح، والشهيد المجاهد ليث أبو سرور.
وأكدت أنّ عملية الاغتيال الجبانة التي ارتقت خلالها هذه الثلة من رجال فلسطين، وأصيب 10 آخرون خلال اقتحام المدينة "لن تمرّ دون حساب".
وشددت على أنّ شعبنا الثائر المجاهد ومقاومته الباسلة "يعرفون كيف يضربون العدو ويردّون على جريمته النكراء، بما يشفي الصدور المؤمنة، ويقرّب شعبنا من لحظة الخلاص من هذا المحتل المجرم ورحيله من أرضنا".
وقالت: إن جنين اليوم تقف في طليعة ثورة شعبنا ضد الاحتلال والظلم، وإن شهداءها وسام على صدر الوطن.
ودعت أبناء شعبنا للمشاركة الحاشدة في مسيرة التشييع بما يليق بمكانة الشهداء الكرام.
/انتهى/