وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان كلام من لا قيمة لكلامه من تجربة رئاسة دونالد ترامب، ووزير الخارجية الاميركي السابق مايك بومبيو حول إيران، وذلك في مقابلة مع قناة العربية السعودية بخلفيات معروفة في وقت تزداد حدة الهجمة ضد طهران من واشنطن وحلفائها الاقليميين.
في المقابلة المذكورة بدأ بومبيو حديثه بالقول إن ايران تريد تدمير الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، كذريعة لتمرير ما سيعقب هذا الكلام من افتراءات ومغالطات من قبل الوزير الاميركي.
فردا على سؤال حول القرار الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد ايران وصف بومبيو القرار بالجيد وانه كان يجب اتخاذه قبل اشهر. بومبيو زعم ان القرار لا يتعلق بالاتفاق النووي بل باتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية التي قال ان ايران وقعت عليها.
وقال بمبيو: القرار جيد وكان يجب أن يتخذ قبل اشهر. لكن ما هي الية فرض هذا القرار على ايران. الامر لا يتعلق بالاتفاق النووي بل يتعلق باتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية التي اعلنت ايران التزامها بها.
الملفت ان بومبيو في معرض كلامه عن التزام ايران بالاتفاقية لم يذكر الكيان الاسرائيلي الذي يمتلك حوالي 400 راس نووي بحسب التقديرات، ولم ينضم الى الاتفاقية، ولا يمكن لأي طرف ان يساله عن نشاطاته النووية.
بومبيو أكمل هذيانه بشأن إيران زاعما أن سياسة الضغوط القصوى التي اعتمدتها ادارة ترامب ضد طهران كانت ناجحة بشكل باهر، ومنعت ايران من تطوير قدراتها في المجال الدفاعي والمجال النووي السلمي.
وزعم بمبيو: هذا غير صحيح. لا تتكلموا بلغة ادارة بايدن. لا تتحدثوا بلغة روبرت مايلي. على العكس الضغوط القصوى منعت بشكل مطلق ايران من مواصلة تعزيز قدراتها.
لكن نظرة سريعة على ما خرجت به مجموعة من اهم مراكز الدراسات والصحف الاميركية والغربية حول سياسة الضغوط القصوى هذه، تظهر بان الفشل كان مصير هذه السياسة، وانها لم تؤدي الى النجاح الباهر الذي تحدث عنه بومبيو، والذي من الواضح انه موجود فقط في تفكيره وتفكير سيده دونالد ترامب.
/انتهى/