وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان حديقة "آب و آتش" أي الماء والنار بالعاصمة طهران تستضيف مهرجان استخلاص ماء الورد التي يمارسها الايرانيون في بعض المدن ابرزها منطقة قمصر في مدينه كاشان باستخدام الورد المحمدي الذي تتم زراعته في مختلف المدن الايرانية حيث تكون إيران من أكبر منتجي الورد المحمدي وماء الورد عالميا، وتصدر آلاف الأطنان سنويا لدول العالم .
وقالت مواطنة ايرانية زهرا خدابخش: "مهرجان ماء الورد يقام كل عام في اكثر مناطق البلاد وانتشرت هذه الصناعة في بلادنا منذ قرون طويلة وهي الان من التقاليد القديمة في ايران" .
بدورها قالت مهتاب كرمي: "هذا المهرجان جميل بالنسبة لنا ومن يشارك فيه يستمتع به وانا فخورة لمشاركتي في هذا البرنامج الذي اصبح تراثا وثقافة يمارسه الايرانيون كل عام في نهاية فصل الربيع".
يعود تاريخ زراعة الورد في ايران خاصة ورد الجوري او المحمدي الى ما يقارب السبعة الاف عام، كما يعود تاريخ صناعة ماء الورد فيها الى ما يقارب 1000 سنة… حيث اشتهرت ايران عالميا بأجود انواع ماء الورد المفضل في الاوساط الدينية، بعطره الفواح الذي يبعث في النفس، السكينة والراحة بانواعه المختلفة .
وقال أحد المتخصصين في استحصال ماء الورد ابوالفضل حسيني: لدينا 3 انواع من ماء الورد التي اشتهرت في الاسواق وهي ماء الورد العادي وماء الورد درجة اولى وماء الورد 'دو آتيشه' اي ذوالنارين وهو بجودة عالية .
هذا ومنذ سنوات انتشرت زراعة الورود في العديد من المناطق الايرانية بشكل واسع ما جعل ايران احدى الدول الرائدة في تصدير الورود في المنطقة ومن اهم الاماكن و اقدسها هي مكة المكرمة حيث ترسل اجود ماء الورد الى الكعبة المشرفة لغسل بيت الله الحرام في التاسع من ذي الحجة لكل عام.
تقليد قديم تحول الى مهرجان عصري يحرص الايرانيون على المشاركة فيه ليزودهم بماء الورد فضلا عن الاستمتاع بمشاهدة الورود بالوانها الجميلة ورائحتها العطرة.
/انتهى/