وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده اليوم (الاثنين) ردا على زيارات المسؤولين الإقليميين الأخيرة لطهران: ان خلال زيارة رئيس كازاخستان، حاولنا استكمال الاتصال الإقليمي في دوائر شنغهاي ومنظمة التعاون الاقتصادي.
وأعلن خطيب زاده انه سيكون لدينا زيارة السيد لافروف إلى طهران في نهاية هذا الأسبوع.
وردا على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها جوزيف بوريل بشأن توفير الاتفاق والحاجة إلى استئناف محادثات فيينا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان ازدواجية سياسة واشنطن مكشوفة للجميع سواء كانت في فترة حكومة ترامب او حتى بايدن.
وأضاف خطيب زاده ان الحكومة الأمريكية جعلت المجتمع الدولي لا يثق بها ولهذا السبب يجب أن نتوخى الحذر بشأن مصالح وحقوق الشعب الإيراني.
وتابع القول المتحدث باسم الخارجية الايرانية ما زلنا نتحرك في اتجاه الدبلوماسية وهذا القطار يمضي في مساره ونحن في هذه المرحلة رغم كل العراقيل التي سببتها الولايات المتحدة. لأن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي بشكل أحادي الجانب وغير قانوني ومارست أقصى الضغوط، مما أدى إلى هزيمة مشينة لها.
وأشار المتحدث باسم السلك الدبلوماسي: "نأمل أن يعود الجانب الأمريكي إلى المسار الذي يؤدي إلى توقيع الاتفاقية في أسرع وقت ممكن".
وقال خطيب زاده بشأن رد فعل الأجهزة الدبلوماسية لبلدنا على أنباء الزيارة المحتملة للرئيس الأمريكي للشرق الأوسط: "سمعت أيضا هذا الخبر بالطبع أنا لا أحكم.
وأضاف: "ما نراه هو أن الكيان الصهيوني يحاول استغلال كل شيء للوصول لأهدافه ونواياه المعادية للاستقرار والأمن في هذه المنطقة، ويأخذ كل شيء رهينة هذه القضية".
ونوه المتحدث باسم الخارجية الايرانية بالطبع يجب على المسؤولين في واشنطن وبعض دول المنطقة أن يحرصوا على عدم السير على خطى الكيان الصهيوي في القدس، لكننا في الوقت الحالي ننتظر لنرى ما سيحدث في المستقبل.
وحول العقوبات المفروضة على الشعب السوري قال خطيب زاده: العقوبات قاسية، بشكل مضاعف على الشعب السوري وعلى مدى سنوات، حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة وخارجها، عبر مرتزقتها، الإطاحة بالحكومة المركزية السورية التي فشلت بسبب المقاومة الشرسة للشعب السوري.
أمير عبد اللهيان سیزور تركيا قريباً
وبخصوص زيارة وزير خارجيتنا إلى تركيا، قال: "من أهم قضايانا في المنطقة التعاون مع تركيا، ولدينا واحدة من أكثر العلاقات استقرارًا مع تركيا في السنوات الأخيرة".
وقال المتحدث باسم السلك الدبلوماسي إن "مشاوراتنا مع تركيا هي بالتأكيد استمرار لهذه المشاورات". مضيفا انه يحاول الجانبان إيجاد موعد مناسب حتى نتمكن من عقد اجتماعات جيدة من حيث المحتوى والأداء، وأعتقد أن هذه الزيارة ستتم قريبًا.
وأشار المتحدث باسم الخارجية حول مقترحات بلادنا قبل صدور قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "قبل اجتماع المحافظين وصدور القرار حاولت إيران مجددًا تمهيد الطريق لاتفاق". طوال هذا الوقت، كانت مبادرات إيران، على الرغم من التخريب والإطالة وإهدار الطاقة التي سببتها الولايات المتحدة لنا، المضي قدمًا على طريق المفاوضات.
مبادرة إيران نقلت إلى الجانب الآخر عبر "بوريل"
وأضاف خطيب زاده ان قبل اجتماع مجلس المحافظين تم نقل مبادرة إيران إلى الجانب الآخر من خلال السيد بوريل وحتى نقلنا هذه المبادرة والاقتراح الإيراني من خلال وزيري خارجية دولتين اخرى و أعطيت خطة زمنية وخارطة للطريق، لكن الولايات المتحدة قررت مرة أخرى تمديد الاتفاقية وتأجيلها.
وتابع القول انه ذهب القرار إلى مجلس المحافظين، لكن بالطبع كان رد فعل إيران حاسمًا ومتناسبًا".
وأشار المتحدث باسم السلك الدبلوماسي: "المسار الآن هو نفس طريق الدبلوماسية". في مرحلة ما، سلكوا الطريق الخطأ و تم الرد عليهم، والآن نتبع المسار من خلال السيد بوريل.
وصرح خطيب زاده: "إذا قبلت الولايات المتحدة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي فعليها أن ترفع كل العقوبات ولا تحاول عبثًا الإبقاء على عناصر الضغوط القصوى. وبناءً على مبادرة إيران، يمكننا إتمام الاتفاقية". مضيفا إن "الولايات المتحدة استخدمت أداة العقوبات هذه في النظام الدولي بقدر الإمكان".
إيران تلتزم على الدوام بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)
وبشأن موضوع انسحاب بعض الخبراء من معاهدة حظر الانتشار الاسلحة النووية، أوضح: "كلنا نسمع تصريحات تُدلى في مجتمعنا النخبوي". إيران هي أحد الموقعين الرئيسيين على الضمانة، والتي التزمت دائمًا بهذه المعاهدة ، ودعونا نركز على استمرار علاقاتنا في هذا الإطار.
ردا على شائعات استقالة باقري
وقال المتحدث باسم السلك الدبلوماسي ردا على شائعات حول استقالة علي باقري: "كل الأعمال والإجراءات يتم القيام بها في وزارة الخارجية والمفاوضون يعملون بغض النظر عن بعض الشائعات التي تدور عن عمد .
وعن آخر التطورات في قضية الشهيد سليماني قال خطيب زاده: "ما حدث على الأراضي العراقية كان جريمة واضحة ويتم مطاردة ومحاكمة الجناة والمديرين والمستشارين مع أصدقائنا في العراق بتعاون الاستخبارات والقضاء العراقي.
وحول ديون كوريا الجنوبية الأخيرة لإيران، قال: "لقد وصلت حكومة جديدة إلى السلطة في كوريا وقدموا وعودًا لنا لكننا لم نر أي تحرك منهم ونحن ننتظر لنرى ما هو الفرق بين الحكومة الجديدة والسابقة. "
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "نمنح حكومة كوريا الجديدة الوقت لتظهر عمليًا ما تفعله لسداد ديونها".
وبشأن اقامة مراسم الحج قال خطيب زاده: "أشكر مساعدة وتعاون الجهات المعنية في السعودية". ينصب تركيزنا على توفير الأمن والسلام وحج مقبول للحجاج الايرانيين. فإن الاستضافة الفعالة للحجاج الإيرانيين تمهد الطريق لأبعاد أخرى في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وحول الوضع في أفغانستان قال خطيب زاده ان أفغانستان جارتنا ونحن على اتصال يومي مع الهيئة الرئاسية في مختلف القضايا. وبمناسبة يوم اللاجئ، قال السيد كاظمي قمي إن إيران استضافت العديد من اللاجئين من المنطقة وحاليا نستضيف عدة ملايين من الأفغان.
/انتهى/