وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال تخت روانجي في كلمته خلال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة: ان الجمهورية الإسلامية الايرانية تعتبر الإجراءات القسرية الأحادية إحدى العقبات الرئيسية أمام الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية، فضلاً عن كونها أحد المصادر الرئيسية للأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم".
واضاف: ان المجتمع الدولي يواجه تحديات جديدة ومتطورة في محاولة معالجة حالات الطوارئ الإنسانية.
وتابع قائلا: "مع ازدياد عدد الأشخاص الذين يعانون من آثار الكوارث الطبيعية والنزاع المسلح والاحتلال الأجنبي، ووباء COVID-19، وكذلك التدابير القسرية المتخذة من جانب واحد، بما في ذلك حصار الناس وحتى تجويعهم، تضاءلت قدرتنا على التعامل مع ذلك، وفي نفس الوقت تعيق هذه الامور تنمية الدول المنكوبة.
وقال تخت روانجي: "في منطقتنا، تسببت الحالة الإنسانية المتدهورة في أفغانستان وسوريا وفلسطين واليمن في ألم ومعاناة كبيرة للشعوب فيها. وفي جوارنا، أدى التدفق الهائل للاجئين الأفغان إلى البلدان المجاورة إلى تفاقم هذه المأساة.
وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة "نعتقد بقوة أن معالجة الأسباب الجذرية للأزمات الإنسانية وحالات الطوارئ، فضلا عن زيادة الاستثمار في الوقاية، هو الحل الوحيد المستدام لهذه الظاهرة العالمية".
وقال "من وجهة نظرنا، يجب الالتزام الصارم بجميع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، وخاصة احترام سيادة وسلامة أراضي الدول، من قبل جميع الدول، وكذلك من قبل المنظمات الإنسانية".
وصرح ممثل إيران لدى الأمم المتحدة: مع التأكيد على الدور والمسؤولية الرئيسيين للحكومات في الاستجابة لحالات الطوارئ الإنسانية، يجب الاعتراف بالملكية والقيادة الوطنية في تنسيق المساعدات الإنسانية لضمان التسليم الفعال للمساعدات الإنسانية.
وقال: تؤكد الجمهورية الإسلامية الايرانية على أهمية أنشطة المساعدات الإنسانية، بما في ذلك نظام الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، مع الحفاظ على طبيعتها الإنسانية البحتة.
وأضاف: "المخاوف المشروعة من تحويل المساعدات الإنسانية، وكذلك الأنشطة التي تتعارض معها تحت هذا العنوان، يجب معالجتها على الفور من خلال تحقيق كامل ومستقل. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأمم المتحدة ضمان توزيع جميع المساعدات الإنسانية على جميع السكان المحتاجين دون تمييز ودون تدخل لا داعي له.
وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة وفقا لارنا: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر الإجراءات القسرية أحادية الجانب إحدى العقبات الرئيسية أمام الجهود الدولية لتقديم المساعدة الإنسانية ، وأيضاً كأحد المصادر الرئيسية للأزمات الإنسانية حول العالم".
واضاف "ندين بشدة فرض بعض الحكومات للعقوبات التي تستخدمها كوسيلة ضغط سياسية في علاقاتها الثنائية. ان الجمهورية الإسلامية الايرانية، كدولة تواجه مجموعة متنوعة من الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والجفاف والغبار والعواصف الرملية التي تستنفد مواردنا ، قد تضررت بشدة جراء العقوبات غير القانونية الاحادية المفروضة عليها".
وأضاف أنه تماشيا مع وثيقة "إطار سِنداي للحد من الكوارث" ، من المتوقع اتخاذ خطوة عملية تحت رعاية الأمم المتحدة لتعزيز التعاون الإقليمي، وخاصة مع دول الجوار ، في السيطرة على الكوارث مثل الغبار. كما نرحب بالتعاون بين وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة بشأن قضايا الكوارث، بما في ذلك القدرة على الصمود، والحد من المخاطر، وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار.
كما أيدت الجمهورية الإسلامية الايرانية البيان الذي أدلى به ممثل باكستان باسم مجموعة الـ 77 والصين.
واشارت مجموعة الـ 77 والصين إلى الآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية للتدابير القسرية الانفرادية (العقوبات الأحادية) ونوهت الى العواقب السلبية لهذه العقوبات على قدرة البلدان المستهدفة على الاستجابة بفعالية للتحديات الإنسانية، بما في ذلك وباء كوفيد -19 ، والتزام الحكومات وذكّرتهم برفع تلك العقوبات والامتناع عن فرضها.
انتهى /