قُتل تسعة متظاهرين في الخرطوم وضاحيتها مدينة أم درمان، وفق ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، أثناء احتجاجات شارك فيها عشرات آلاف السودانيين للمطالبة بإسقاط نظام عبد الفتاح البرهان العسكري، قائد انقلاب تشرين الأول/أكتوبر الذي أغرق البلاد في العنف وفي أزمة اقتصادية خطيرة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه يتظاهر السودانيون كلّ أسبوع تقريبًا ضدّ العسكريين وشهد سقوط أكبر عدد من الضحايا في صفوف المتظاهرين منذ أشهر.

وأعلنت لجنة الأطباء المؤيدة للديموقراطية مقتل تسعة متظاهرين، أحدهم قاصر، على أيدي قوات الأمن، مشيرة إلى أنّ ستة من القتلى على الأقلّ سقطوا برصاص مباشر في الصدر أو في الرأس أو في الظهر أو في البطن.

وأضافت اللجنة يرتفع عدد الشهداء الكلّي إلى 112، منذ بدء الاحتجاجات التي تخرج بانتظام ضد الانقلاب الذي نفّذه البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر.

وندّدت اللجنة بإطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع في أحد المستشفيات في العاصمة الخرطوم ومنع عربة الإسعاف من دخول المستشفى.

وعشية الاحتجاجات، قتلت قوات الأمن السودانية متظاهرا خلال مسيرات نظمت في شمال الخرطوم، إثر إصابته برصاصة في الصدر، وفق ما أفادت اللجنة.

وكان قد دعا ناشطون مؤيدون للديموقراطية على مواقع التواصل الاجتماعي الى احتجاجات تحت وسم مليونية زلزال 30 يونيو.

وهتف المتظاهرون الشعب يريد إسقاط البرهان ولو مُتنا كلنّا، ما يحكمنا العسكر، وفق ما نقل موقع بوابة افريقيا الاخبارية.

واعتبرت قوى الحرية والتغيير، التحالف المدني الذي انقلب عليه البرهان، في بيان نشره على حسابه على موقع فيسبوك أنه كما هو متوقع، قابلت السلطة الانقلابية مواكب شعبنا السلمية في كل أرجاء السودان بالرصاص وأقصى أشكال العنف.

وأضاف أن مليونيات 30 يونيو (...) أثبتت أن الثورة حية لا تموت. فبعد ثمانية أشهر من الانقلاب الذي أغرق إحدى الدول الأشدّ فقرًا في العالم، في أزمة اقتصادية وسياسية، لا يزال المتظاهرون يطالبون بإعادة السلطة إلى المدنيين.

/انتهى/