بدأ حجاج البيت الحرام، بالصلاة والدعاء عند جبل عرفات في السعودية، يوم الجمعة، في ذروة مناسك الحج التي تضم هذا العام العدد الأكبر من الحجاج منذ تفشي فيروس كورونا.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أمضى الحجاج وعددهم مليون مسلم، بينهم 850 ألفا من خارج المملكة، الليل في مخيمات في وادي منى، على بُعد سبعة كيلومترات من المسجد الحرام في مكة المكرمة.

وفي الساعات الأولى من فجر الجمعة، توجهوا إلى جبل عرفات، لأداء الركن الأعظم من الحج. وسيبقون طوال اليوم في الموقع نفسه، يصلّون ويتلون القرآن الكريم.

وبعد غروب الشمس، يتوجه الحجاج إلى مزدلفة، في منتصف الطريق بين عرفات ومنى، ليناموا في الهواء الطلق، قبل بدء رمي الجمرات السبت.

وعند جبل عرفات، بكى حجاج وهم يصلون، وقد حملوا مظلات استعدادا لارتفاع درجات الحرارة في وقت لاحق من اليوم.

وأشار مسؤولون سعوديون إلى استعدادات للتعامل مع الظروف المناخية القاسية، مسلطين الضوء على توفير مئات الأسرّة لمن قد يتعرضون لضربات شمس، إضافة إلى توفير أعداد كبيرة من المراوح.

كما جرى تخصيص شاحنة متنقلة لتوزيع مظلات ومياه ومراوح صغيرة.

ويقام موسم الحج هذا العام في وقت عاود فيروس كورونا الانتشار في المنطقة، فيما تُشدد بعض دول الخليج الفارسي قيودها منعا لتفشيه.

وطُلب من جميع الحجاج الوافدين من الخارج أن يكونوا قد تلقوا تطعيمهم بالكامل، وأن يبرزوا نتيجة سلبية لاختبار فيروس كورونا. ولدى وصولهم إلى منى الخميس، سُلّموا أكياسا تحوي أقنعة ومعقمات.

في 2019، شارك نحو 2.5 مليون مسلم من جميع أنحاء العالم في المناسك. لكن تفشي فيروس كورونا أجبر السلطات السعودية على تقليص الأعداد إلى حد كبير، فشارك فيها فقط 60 ألف مواطن ومقيم العام 2021 مقارنة ببضعة آلاف العام 2020.

/انتهى/