وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أضاف قاسم في تصريح صحفي:" إن جيش الاحتلال ومستوطنيه لم يتوقفوا عن ارتكاب جرائم الحرب واستخدام الاسلحة المحرمة دولياً وتعمد قتل المدنيين وحرقهم كما في كل الحروب على قطاع غزة وحرق المستوطنين للطفل محمد أبو خضير".
وأردف:" هذه العدوانية والارهاب عند الاحتلال تعيد التأكيد، حجم الوهم عند الأطراف التي تحاول التطبيع مع المجرم الصهيوني، وعبثية محاولة دمج الاحتلال في المنطقة".
وأوضح الناطق باسم حماس، سيظل مطلوب من الجهات والمؤسسات الدولية فضح جرائم الاحتلال، كخطوة لمحاكمة قيادته في المحكمة الجنائية الدولية لمنعه من تكرار جرائمه التي لم يكن حرق الجنود المصريين أولها ولا حرق الطفل أبو خضير أخرها طالما لم يعاقب على جرائمه.
وكشف صحفي "إسرائيلي" بارز، مختص في شؤون الأمن، الجمعة الماضية، النقاب عن مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 20 جنديًا مصريًا في حرب عام 1967.
وذكر الصحفي يوسي ميلمان في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، إن الجنود المصريين "أُحرقوا أحياء ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية بدون علامات قرب القدس".
ونشر الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت تفاصيل مشابهة لما ذكره ميلمان.
وكتب ميلمان: "بعد 55 عامًا من الرقابة الشديدة، يمكنني أن أكشف أن ما لا يقل عن 20 جنديًا مصريًا قد أحرقوا أحياء ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية، لم يتم وضع علامات عليها، ودون تحديد هويتها، مخالفًا لقوانين الحرب، في اللطرون (قرب القدس)".
وأضاف: "حدث ذلك خلال حرب الأيام الستة"، أي حرب 1967. وحول أسباب تواجد الجنود المصريين في تلك المنطقة، أشار ميلمان إلى أن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، كان قد وقّع قبل أيام من نشوب الحرب، اتفاقية دفاع مشترك مع ملك الأردن الراحل حسين بن طلال، الذي كان يسيطر على الضفة الغربية.
وفي هذا الصدد قال ميلمان: "نشرت مصر كتيبتين من الكوماندوز في الضفة الغربية بالقرب من اللطرون، والتي كانت آنذاك أرضًا حرامًا، كانت مهمتهم هي الهجوم داخل إسرائيل والاستيلاء على اللد والمطارات العسكرية القريبة".
وتقع اللطرون على الطريق الواصل بين القدس ويافا، وتبعد نحو 25 كيلومترًا غرب القدس، وعقب حرب عام 1948، تم الاتفاق بين إسرائيل والأردن على جعلها منطقة محرمة.
وفي حرب عام 1967، احتلت إسرائيل اللطرون، وضمتها، وهي اليوم من ضواحي مدينة القدس الغربية.
/انتهى/