أكد الامين السابق للجنة حقوق الانسان بالسلطة القضائية الايرانية، في تصرح متلفز، أن وثيقة الـ NPT ميتة، وان الاتفاق النووي ليس وثيقة مقدسة، بل أنه أدى الى الكشف عن اسماء النخب والعلماء الإيرانيين.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان الامين السابق للجنة حقوق الانسان بالسلطة القضائية الايرانية، محمدجواد لاريجاني قال: "منذ البداية، وضع الاتفاق النووي ايران بموضع الاتهام، وقد أيد الذين وقعوه على هذا الامر، وهذا أمر خاطئ، وأصبحنا في موضع اتهام. ولو مضينا فيه قدما لوصلنا الى تدمير اجهزة الطرد المركزي وانخفاض 6700 كيلوغرام من اليورانيوم الموجود وفقدان دورة انتاج الماء الثقيل.

وتابع: "ان السبب في رغبة الغربيين بالاتفاق النووي هو انه يقلل من قدراتنا النووية، وبسبب الفترة الطويلة لخطة العمل، فإن قدرات ايران تتفكك، ويتحول الموضوع النووي الى امر كمالي. كما ان عبارة "للاغراض السلمية" هي عبارة عجيبة وغريبة، يدفع ايران نحو الاستخدامات الطبية والزراعية، في حين ان الموضوع الاساس هو أمر آخر، والذي يستهدفه الاتفاق النووي".

وفي رداً له على سؤال، يقولون اذا كان الاتفاق النووي سيئا فلماذا تريدون إحياءه؟، قال لاريجاني: "اننا نفذنا كل التزاماتنا، والآن نريد الحصول على حقنا لأننا لم نحصل في المقابل على شيء، وإلا فإن الاتفاق النووي ليس وثيقة مقدسة، وفقط أدى الى الضرر والكشف عن اسماء نخبنا وعلمائنا".

** فرض الحظر على الحرس الثوري ومؤسسات الدولة لا صلة له بالاتفاق النووي

وفي أشار الى الجولة الجديدة من المفاوضات، قال لاريجاني: "انا متفائل بأنفسنا، فمسار المفاوضات لحكومة رئيسي صحيح، وبعون الله سوف نحبط أثر الحظر، وبالطبع علينا ان نطالب بحقنا دوما، وهذه الفكرة بأن أميركا يمكنها ان تدمر قواتنا العسكرية خلال ساعتين، انما هي مجرد وهم غير حقيقي، كما ان أميركا والغرب لا يميلون نحو ايران، فهم يعتبرونها قوة جديدة وتشكل خطرا عليهم".

وأضاف:"ان الاتفاق النووي بطبيعته هو كابح لنشاطاتنا النووي، ولعل أميركا تعود الى الاتفاق النووي، من اجل كبح سرعة ايران في هذا المجال، كما ان فرض الحظر على الحرس الثوري والمؤسسات الحكومية لا معنى له ولا صلة له من الاساس بالاتفاق النووي، ان معاهدة حظر الانتشار النووي NPT وثيقة ميتة، لأن كل من التحق بها لديه مشكلة، وكل من لم ينضم اليها لا يواجه أي مشكلة! وفي الاتفاق لا ينبغي ان نبحث عن الانفجار الضخم، بل يجب ان تكون جميع المراحل خطوة بخطوة ومتناظرة".

ولفت محمدجواد لاريجاني إلى ملف المعتقل حميد نوري، قائلاً: "ان السويد تعتبر من أسوأ الدول سمعة في مجال حقوق الانسان، وقد تحولت الى مأمن للمجرمين والجماعات الارهابية، وهذه النظرية بأن السويد بصدد استغلال ملف حميد نوري للقيام بتبادله مع رعاياها نظرية ضعيفة، لأن المنافقين ليست لديهم مكانة في ايران، بل هم بصدد مواجهة نظام الجمهورية الاسلامية".

/انتهى/