وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الدكتور الهندي استبعد في تصريح له حول زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة، حدوث أي جديد بشأن القضية الفلسطينية قائلاً:"زيارة بايدن للمنطقة للرياض أما باقي اللقاءات فهي هوامش، ولا جديد فيما يسمى إعلان القدس ".
وأضاف:" هو أشبه بقنبلة صوتية وتحصيل الحاصل سواء إعلان الالتزام بأمن "إسرائيل"، أو الالتزام بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، أو ربط الصراع الفلسطيني- "الإسرائيلي" بتعزيز وتوسيع التطبيع مع ما يسمي دول السلام.
وحذر الهندي من عودة السلطة إلى أوهام ما يسمي المسيرة السياسية، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية تعطي "إسرائيل" المال والسلاح والدعم السياسي وتعطي الفلسطيني الكلمات الفارغة.
وفيما يتعلق بالحديث عن تشكيل "حلف عربي"، أكد الدكتور الهندي أن الحديث سابق لأوانه لأن أي تحالف بين الدول يجب أن يحدد التحديات والأهداف المشتركة، لافتاً إلى أن الدول المرشحة للتحالف لا زالت مختلفة في تحديد العدو والتحديات والاولويات.
واستطرد متسائلاً:"هل إيران عدو لقطر وعمان مثلاً، وهل إعلان حلف مع "إسرائيل" في مواجهة إيران هو في مصلحه الإمارات والسعودية؟، وهل دولة بحجم مصر ومصالحها تعمل في خدمة حلف يستهدف تعزيز أمن "إسرائيل" واستعداء إيران؟"
أما تعليقه حول الحديث عن حلف "نيتو عربي – إسرائيلي" في مواجهة إيران، اعتبر الدكتور الهندي، أن فكرة "نيتو عربي" مع "إسرائيل" هي هدف أمريكي-صهيوني معلن يحتاج وقت وضغوط وخطط، ومن المبكر الحديث عن إعلان نيتو في زيارة بايدن للمنطقة.
وأشار إلى أنه ضمن تأكيد الحضور الأمريكي يتم ترتيب خطوات تطبيعية معلنة ومتدرجة بين الكيان الغاصب لفلسطين والسعودية، مبررةً بترتيبات السيادة على جزيرتي تيران وصنافير، ولتعزيز أمن "إسرائيل" ليتمكن بايدن المقبل على انتخابات تجديد للكونجرس حتى يتمكن من سحب تعهده بنبذ محمد بن سلمان.
وأوضح الدكتور الهندي، أن الزيارة تم ترتيبها ضمن ترتيبات أخرى مع تصاعد واتساع حرب الغرب مع روسيا في أوكرانيا والتي ستقرر نتائجها شكل العالم وموازين القوى في العقود القادمة.
كما جاءت –زيارة بايدن- في ظل أزمة الطاقة التي تنعكس سلباً على الاقتصاد الغربي بما فيه الأمريكي، حيث تحتاج أمريكا بشكل طارئ تأمين مصادر الطاقة لحلفائها الأوروبيين.
ورأى رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي، أن الهدف الأساس للزيارة، هو تأمين موارد الطاقة للغرب، وإعلان أن أمريكا لم تغادر المنطقة.
وبشأن تطبيع الكيان مع السعودية، قال د. الهندي:"مهما كانت خطوات تطبيع الكيان مع السعودية محدودة فهي رسالة خطيرة لها تأثير سلبي كبير على مستوى العالم الإسلامي.
/انتهى/