بحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن عدداً من القضايا الإقليمية، فيما رحب الرئيس الامريكي، بمبادرة الكاظمي لقيام إيران والسعودية بعقد مباحثات في العاصمة بغداد.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان، ان "الكاظمي، التقى برئيس الولايات المتحدة الأمريكية جوزيف بايدن في جدة السعودية، في لقاء ثنائي جمعهما، على هامش القمة التي جمعت الولايات المتحدة، ودول مجلس التعاون، والعراق، ومصر، والأردن".

واضاف البيان، انه "خلال اللقاء أكد الرئيسان على التزامهما المتبادل بالشراكة الثنائية القوية بين العراق والولايات المتحدة، وفقاً لاتفاق الإطار الاستراتيجي، وعزمهما على المضي بالتنسيق الأمني؛ لضمان عدم عودة داعش من جديد".

وتابع ان "الكاظمي بحث مع الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن عدداً من القضايا الإقليمية، واتفقا على أن العلاقة بين العراق والولايات المتحدة تستند إلى المصالح المشتركة، وتعزيز سيادة العراق، وسلامة أراضيه، وأمنه، واستقراره، والالتزام بتقوية الشراكة الثنائية بالنحو الذي يصب في مصلحة البلدين".

وبحسب البيان، شدد الطرفان "على أهمية تشكيل حكومة عراقية جديدة تستجيب لإرادة الشعب العراقي، واحترام ديمقراطية العراق واستقلاله؛ حيث أكد بايدن على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة؛ لوجود عراق مستقر وموحد ومزدهر وذي سيادة، ويشمل ذلك إقليم كردستان".

وجدد الرئيسان "التزامهما باتفاق الإطار الاستراتيجي لعلاقة الصداقة والتعاون بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأمريكية، الذي ينظم مجمل العلاقة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية بين البلدين، وأعاد بايدن التأكيد على دعمه للعراق في معركته ضد الإرهاب وأكد أن عراقاً قوياً قادراً على الدفاع عن نفسه، يمثل عنصراً أساسياً لتحقيق الاستقرار في المنطقة"، وفقا للبيان.

وبحسب البيان، "أكد الرئيسان أيضاًعلى أهمية تقوية المؤسسات الديمقراطية العراقية بالنحو الذي يمكن القوات الأمنية العراقية من تحقيق الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة، وعبر بايدن عن امتنانه لجهود العراق لإعادة العراقيين من العوائل والأطفال وتأهيلهم، فضلاً عن محاكمة مقاتلي داعش العراقيين، من سوريا، وعن ترحيبه بالمزيد من التعاون لمعالجة هذه القضية الحرجة".

واتفق الكاظمي وبايدن على "أن التعاون الوثيق في الشؤون العسكرية والأمنية، ومجمل الدعم للعراق لمواجهة الإرهاب كان عاملاً مصيرياً في ضمان هزيمة داعش نهائياً"، وفقا للبيان.

وناقش الكاظمي وبايدن "أهمية الدور الإقليمي للعراق، ولاسيما في تسهيل التواصل وبناء الثقة بين دول المنطقة، وعلى وجه الخصوص، أثنى بايدن على الجهود الدبلوماسية المهمة التي قادها الكاظمي لتعزيز المزيد من الاستقرار والازدهار والعلاقات بين دول المنطقة حيث قال بايدن إن الاتفاقات التأريخية التي تمت مؤخراً بين العراق وهيئة الربط الخليجي ستوفر الطاقة بأسعار مناسبة للعراق، وتساعده في مساعي الايفاء باحتياجات مواطنيه". وفق ما جاء في البيان.

ووفقا للبيان، أعاد الرئيس الامريكي "التأكيد على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لبناء اقتصاد عراقي مزدهر ومتنوع، يكون مترابطاً مع منطقته ومع النظام الاقتصادي العالمي، وقادراً على تلبية الاحتياجات الاساسية للشعب العراقي".

واوضح البيان، ان "الطرفين أكدا على أهمية مكافحة الفساد؛ من أجل بناء الثقة بالمؤسسات العراقية الرسمية، وكذلك دعم النمو الاقتصادي"،

وذكر البيان ان "الرئيسان ناقشا الجهود المشتركة لتعزيز التنمية المستدامة لموارد المنطقة؛ لمعالجة تأثيرات التغيّر المناخي وبضمنها اختلال الأمن المائي، وتوسيع التنسيق العراقي الأمريكي بشأن تطوير قطاع الطاقة والإصلاح الاقتصادي".

وبحسب البيان، "رحب الرئيس الامريكي بايدن بمبادرة رئيس الوزراء الكاظمي لقيام السعودية وايران بعقد مباحثات في بغداد، معبرا عن تثمينه للدبلوماسية الإيجابية لرئيس الوزراء، التي تصب في إيجاد منطقة أكثر أمناً واستقراراً، وأثنى على انعقاد مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون، وعلى العلاقة المتميزة بين العراق، والأردن، ومصر، التي تقف الولايات المتحدة على الاستعداد لدعمها".

ووفقا للبيان، أكد الكاظمي "التزامه بالمضي قدماً في المبادرات الساعية للتقريب بين جيران العراق وأصدقائه من أجل التوصل إلى معالجات محلية للتحديات الإقليمية، وتحقيق الاستقرار المستدام"

يذكر ان تلك القمة لاقت رفضا سياسيا وشعبيا في العراق باعتبار ان الكاظمي رئيس لحكومة تصريف اعمال لايمكنه ابرام اتفاقيات استراتيجية بالاضافة الى الرغبة الامريكية بادخال الكيان الاسرائيلي بصفقات مشبوهة مع الدول العربية ودفعها للتطبيع مع الكيان المغتصب.

/انتهى/