وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن قائد القوات البحرية العمانية سيف بن ناصر الحربي التقى وناقش مع وزير الدفاع الايراني العميد محمد رضا أشتياني اخر تطورات العلاقات الامنية والسياسية.
وقال العميد أشتياني خلال هذا اللقاء في إشارة إلى موقف عمان مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ان سلطنة عمان لها مكانة خاصة في السياسة الخارجية والدفاعية للجمهورية الإسلامية الايرانية.
و أشار وزير الدفاع الايراني أثناء اللقاء التواجد العسكري الواسع لدول مختلفة في المنطقة معتبرا هذا التواجد يزيد من تعقيد الاوضاع الامنية في المنطقة قائلا: ان ايران تعتقد بان تواجد القوات الاجنبية لاتساعد الامن في المنطقة وكما اكدت ايران مرارا فان أمن المنطقة يمكن ارساؤه عبر التعاون بين جميع دول المنطقة.
كما نوه العميد آشتياني الى تواجد الكيان الصهيوني المحتل في المنطقة قائلا: ان دخول الكيان الصهيوني الى هذه المنطقة لن يؤدي الا الى انعدام الأمن وهذا الكيان يسعى الى ايجاد التفرقة بين الدول الاسلامية لكسب المشروعية لنفسه.
واضاف العميد آشتياني ايضا ان زيارة جو بايدن لا يمكن ان تندرج في اطار ارساء الاستقرار والأمن المستدام في المنطقة ونحن نعتبر قدومه "استفزازيا".
وتابع "ان الغربيين يتذرعون بالامن ويسوقون للتخويف من ايران من اجل بيع منتجاتهم ومعداتهم العسكرية لدول المنطقة.
كما اشار العميد آشتياني الى مكانة عمان لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية قائلا ان سلطنة عمان تعتبر دولة صديقة لنا في المنطقة ولها مكانة خاصة من بين جيراننا في سياسة ايران الخارجية والدفاعية.
واكد وزير الدفاع ان العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين تتمتع بمتانة جيدة في ظل المشتركات الدينية والتاريخية والثقافية والارادة السياسية المتوفرة لدى مسؤولي البلدين، مضيفا بان الزيارة الاخيرة لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى عمان شهدت التوقيع على 13 وثيقة تعاون بين البلدين ونامل تحقيق الكثير من الهداف المرسومة قبل زيارة سلطان عمان الى طهران.
ووصف العميد آشتياني العلاقات بين البلدين بانها تشهد ظروفا جيدة جدا وتنمو باضطراد معربا عن أمله بأن يؤدي هذا التقارب والصداقة الى الصعود بمستوى العلاقات بمختلف اوجهها والتعاون الثنائي.
واشار وزير الدفاع الى التعاون الدفاعي والعسكري بين ايران وعمان قائلا ان البلدين يعيشان في بؤرة امنية واستراتيجية واقتصادية مشتركة ما يستوجب استمرار تبادل وجهات النظر والتشاور حول القضايا الدفاعية والعسكرية والامنية.
واعتبر العميد آشتياني ان وجود لجنة الصداقة العسكرية الايرانية العمانية يظهر عمق الصداقة بين البلدين وان زيارات المسؤولين والقادة العسكريين تساعد على بلورة فهم أعمق لدى الجانبين ازاء احداث المنطقة وكذلك تنمية العلاقات.
وقال وزير الدفاع ان التعاون بين القوات المسلحة للبلدين في البحر هو في مقدمة العلاقات العسكرية ومحركها نحو الامام بين البلدين موضحا ان اجراء مناورات النجدة والانقاذ البحري والتمارين المشتركة على مكافحة زعزعة الامن وتهريب البشر والمخدرات والارهاب والقرصنة البحرية يمكن توسيعها وتعميقها وتنوعها بشكل اكبر.
/انتهى/