قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: إن إيران تدعم اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن لإنهاء معاناة الناس بمن فيهم الأطفال.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشار سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي في اجتماع مجلس الأمن حول حماية الأطفال في النزاعات المسلحة، مضيفا ان القانون الدفاع عن حقوق الانسان الدولي يطالب أطراف النزاعات المسلحة باتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين، وخاصة الأطفال، أثناء النزاعات المسلحة. ومع ذلك، يتعرض الأطفال باستمرار للعديد من الانتهاكات الجسيمة.

وأضاف تخت روانجي في الوقت نفسه، فإن الأطفال اللاجئين أو النازحين داخليًا أو عديمي الجنسية نتيجة للنزاعات هم أكثر عرضة للمعاناة من الانتهاكات الجسيمة وغيرها مثل التجنيد والعنف الجنسي والاتجار والاحتجاز في النزاعات المسلحة.

وفي إشارة إلى تقرير الأمين العام الجديد حول وضع الأطفال في النزاعات المسلحة، قال تخت روانجي إنه وفقًا للتقرير الأخير للأمين العام، لا يزال الأطفال يواجهون عددًا كبيرًا من الانتهاكات الجسيمة في عام 2021. وسجلت الأمم المتحدة 23982 انتهاكًا خطيرًا لحقوق الأطفال، من أكثرها شيوعًا قتل الأطفال وتشويههم ، وتجنيد الأطفال وإساءة معاملتهم لأغراض عسكرية، فضلاً عن منع وصول المساعدات الإنسانية.

كما أشار إلى أوضاع انتهاكات حقوق الأطفال في المنطقة، بما في ذلك أفغانستان واليمن وفلسطين، وقال إنه في أفغانستان، ستبلغ الأمم المتحدة عن 2577 حالة انتهاك جسيم ضد 2430 طفلاً في عام 2021، بما في ذلك القتل والإعاقة والعنف الجنسي وعمليات الخطف والتجنيد والاعتداء على المدارس وخاصة مدارس البنات وترهيب منتسبيها.

وصرح سفير إيران والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة: على طالبان السماح لجميع الأطفال، بمن فيهم الفتيات، بالذهاب إلى المدرسة. بصفتها جارة لأفغانستان ومضيفة لملايين اللاجئين الأفغان، بمن فيهم الأطفال، قدمت إيران خدمات أساسية مثل التعليم والصحة للأطفال الأفغان الذين يعيشون في إيران.

وفيما يتعلق باليمن، قال تخت روانجي إن الأمم المتحدة سجلت في عام 2021، 2748 حالة انتهاك جسيم ضد 800 طفل يمني، بينهم عدد كبير من الأطفال مقتولين او معاقين.

وأكد: أن إيران تدعم اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن لإنهاء معاناة الناس بمن فيهم الأطفال.

وأشار دبلوماسي الجمهورية الإسلامية الايرانية في الأمم المتحدة إلى جرائم الكيان الصهيوني بحق الأطفال الفلسطينيين، وقال إن الكيان الصهيوني يواصل ارتكاب أكثر الانتهاكات المنهجية والواضحة لحقوق الأطفال في الشرق الأوسط. وفي عام 2021 ، سجلت الأمم المتحدة 2934 حالة انتهاك جسيم بحق 1،208 أطفال فلسطينيين في فلسطين المحتلة وقطاع غزة.

وأضاف تخت روانجي: بحسب تقرير الأمم المتحدة، قتل الكيان الصهيوني في عام 2021، 86 طفلاً فلسطينياً وسجن 637 طفلاً فلسطينياً ، 85 منهم تعرضوا لسوء المعاملة في السجن من قبل عملاء الكيان الصهيوني وخالفوا الإجراءات القضائية، ووجد أن 75٪ منهم عن العنف الجسدي.

وأوضح: بالإضافة إلى ذلك، أكدت الأمم المتحدة 22 اعتداء على مدارس من قبل الكيان الصهيوني. هذه الجرائم هي أمثلة واضحة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ويجب تقديم مرتكبي هذه الجرائم البشعة إلى العدالة.

وشدد ممثل إيران لدى الأمم المتحدة على إنهاء النزاعات الجارية، ومنع تكرارها، وضمان الامتثال الكامل والفعال من قبل أطراف النزاع لقانون الدفاع عن حقوق الإنسان الدولي، كلها أمور ضرورية لحماية الأطفال في النزاعات المسلحة.

وتابع تخت روانجي بالإضافة إلى ذلك، من الضروري معالجة الأسباب الأساسية للصراعات. غالبًا ما يتم تجنيد الأطفال في النزاعات لدعم أسرهم ماليًا، ولا تزال مشاكل مثل الفقر وعدم الحصول على التعليم الجيد وفرص العمل، فضلاً عن العقوبات غير القانونية من جانب واحد والحصار الاقتصادي، تلعب دورًا في ارتكاب مثل هذه الانتهاكات الخطيرة.

وطلب من الأمين العام تقديم تقييم للأسباب الرئيسية للنزاعات، مع التركيز على الآثار المدمرة للعقوبات الانفرادية لحماية الأطفال في مثل هذه الحالات.

/انتهى/