وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اضاف صالح آبادي ان هناك تفاهما بين البلدين لاستخدام العملة الوطنية في عمليات التبادل التجاري الصغيرة وقد تم وضع برامج محددة تخص باقي المجالات المالية والمصرفية وستم الاعلان عنها لاحقا.
وأشار صالح آبادي الى تأكيد سماحة قائد الثورة الاسلامية خلال لقائه مع الرئيس الروسي على ضرورة حذف الدولار من التعاملات الاقتصادية بين البلدين قائلا ان الرئيس الروسي ايضا اكد خلال هذا اللقاء على القيام بالتمهيدات اللازمة لتحقيق هذا الهدف. واوضح صالح آبادي ان التجار والنشطاء الاقتصاديين الايرانيين سيكون بمقدورهم استخدام الروبل في كافة دول آسيا الوسطى التي تتداول بالروبل في معاملاتها التجارية.
واضاف صالح آبادي ان الاحداث التي جرت خلال الشهور الماضية وقيام الغرب بفرض عقوبات واسعة على روسيا دفعت بالدول الاخرى الى التفكير في استخدام عملات غير عملة الدولار في تعاملاتها، ان قيام اميركا باستخدام الدولار كأداة سياسية في مواجهة الدول غير المتماشية معها وقيامها بفرض مثل هذه العقوبات المالية والمصرفية دفع العديد من الدول نحو استبدال العملات الوطنية بدلا من الدولار وهناك العديد من البنوك المركزية في بلدان العالم يتجهون نحو استبدال الدولار بعملاتهم المحلية في تبادلاتهم التجارية.
هذا وكان المدير التنفيذي لسوق الصرف " المتشكل" المختص بعرض النقد الاجنبي في ايران "امير هوماني"، قد اعلن في 19 يوليو الحالي عن اتاحة امكانية عرض المصدرين الايرانيين عملة الروبل الروسية في هذا السوق. وأوضح " امير هاموني" في تصريح بمناسبة ادراج رمز التداول الروبل –الريال في السوق المتشكل، أن الخطوة تتيح للمصدرين الايرانيين الى روسيا ورابطة الدول المستقلة CIS طرح عملة الروبل بسعر توافقي بالسوق.
ومن جانبه أكد مدير العلاقات العامة بالبنك المركزي الايراني" مصطفى قمري وفا" في تغريدة يوم الثلاثاء الماضي، أن المصدرين الايرانيين صار بامكانهم عبر البنوك ومكاتب الصيرفة الاعضاء بالسوق "المتشكل" طرح عملة الروبل على غرار اليورو والدولار في هذا السوق.
وأستطرد أن محافظ البنك المركزي الايراني لدى زيارته موسكو والاجتماع بالمسؤولين الروس هناك، قد توصل الى توافقات استراتيجية بمجال النقد والبنوك، حيث يتابع البنك تنفيذها بجدية. وفيما يؤكد الخبراء ان ايران تجري العديد من مبادلاتها مع الصين ايضا بعملة اليوان، يبدو ان عملة الدولار ستشهد تراجعا في مكانتها وقيمتها العالمية خلال المرحلة القادمة.
/انتهى/