وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه وفي حديثه خلال الاجتماع السنوي العاشر للملحقين الثقافيين في الجمهورية الاسلامية الايرانية، والذي عقد في مقر رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية، أكد آية الله ابراهيم رئيسي، انه لا شك في حقانية رسالة الثورة الاسلامية وثقافتها، وقال: في ذات الوقت، لابد من أن نتبين الى أي مدى تم التعريف بهذه الرسالة وتبيينها.
وذكر ان "التحول في النهج والعمليات والتحول التنظيمي" انها عوامل مهمة للوصول إلى الوضع المطلوب في مجال العلاقات الخارجية، وأضاف: في بعض الأحيان يؤدي التقصير في اداء الاجراءات إلى البطء والانقطاع للأعمال المهمة، والتي يجب القيام بها من خلال المراقبة الدقيقة مقارنة بتعديلها وتحسينها.
واعتبر الرئيس الايراني أنه من الممكن إحداث تغييرات كبيرة وفعالة في مجال الثقافة والعلاقات الخارجية بمنظور ثوري، وقال: يجب أن يكون لدى المستشارين الثقافيين معرفة وإيمان عميقين برسالة الثورة الإسلامية. يجب أن يعرف مستشارنا الثقافي قيمة الثقافة الإسلامية، ومتطلبات الثورة والحضارة الإسلامية الحديثة، وكذلك النظام الفكري للإمام الخميني (رضي الله عنه) وقائد الثورة الإسلامية.
وأشار إلى أن امتلاك المعرفة والتعليم في هذا المجال مهم جدا، لكن البصيرة والفهم العميق لأسس الثورة الإسلامية لا يقلان اهمية، وأضاف: إن بعض الإخفاقات في مختلف المجالات تعود إلى نقص المعرفة والفهم، والبصيرة تجاه الثقافة الداخلية والخارجية.
وأضاف الرئيس: من واجب المرشدين الثقافيين في الخارج خلق الوحدة ليس فقط بين المجتمع المسلم، ولكن أيضا مع أتباع الديانات السماوية والإبراهيمية الأخرى، ضد المؤامرات الشريرة المعادية للإنسانية. وفي حال تم تشكيل مثل هذا التحالف فمن الممكن بالتأكيد الوقوف في وجه الموجات المعادية للثقافة والمناهضة للإنسانية.
وشدد على ضرورة استخدام وسائل الإعلام وأدوات الدعاية والاشارة الى القدرة الكبيرة للإيرانيين في الخارج في مجال الترويج للثقافة الإسلامية. مؤكدا انه يمكن لكل إيراني في الخارج أن يكون السفير الثقافي للثورة الاسلامية في مكان إقامته ويساعد على نشر المعرفة بالثورة.
ودعا الرئيس دور السفراء والنشطاء الثقافيين المهم في عملية التنمية والتقدم للدول، مشيرا الى انه لم تتطور أي دولة متقدمة دون الدور الفعال لسفرائها ونشطاءها الثقافيين، لذلك من الضروري أن يبحث ممثلونا الثقافيون في الخارج عن متابعة التنمية التجارية والاقتصادية والثقافية مع الدول الاخرى.
/انتهى/