قال وزير الخارجية الايراني لقد حذرت كل الأشقاء من أن وجود الكيان المحتل في المنطقة سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه نشر وزير الخارجية الايراني حسين أميرعبد اللهيان على صفحته عبر إنستغرام، أجريت يوم أمس محادثات هاتفية مع إخواني وزيري خارجية الكويت والإمارات، قطر، سلطنة عمان والعراق. إن سياسة العلاقة مع دول الجوار هي من أولويات الجمهورية الإسلامية الايرانية، وسنعمل على تسريع التعاون مع الجيران، وفي هذا الاتجاه، لا يمكن لأي أجنبي أن يعيق عملية التعاون الإقليمي.

وفي هذه المحادثات أوضحت آخر المستجدات لمفاوضات رفع العقوبات، وفي إشارة إلى مبادرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية لفتح نافذة الدبلوماسية، قلت: المرحلة النهائية للاتفاق تعتمد على عنصري الواقعية ومرونة الجانب الأمريكي، والجمهورية الإسلامية الإيرانية جادة من أجل تحقيق اتفاق قوي ومستقر.

وتعلق الجمهورية الإسلامية الايرانية على أهمية أمن الطاقة والأمن الغذائي في العالم، ومن خلال فهم قضايا ومشاكل الطاقة الحالية في العالم، فقد اتخذت مبادرات مختلفة حتى الآن.

وأبلغني وزراء خارجية دول المنطقة أنهم يؤيدون مبادرات الجمهورية الإسلامية الايرانية في المفاوضات وأنهم يرحبون بالدبلوماسية الإقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ومن بين القضايا الأخرى التي أثيرت في هذه المناقشات كانت المشاكل البيئية، والتي نعتقد أنها مشكلة مشتركة يمكن حلها من خلال التخطيط الإقليمي التفصيلي.

وأخبرني السيد أحمد ناصر الصباح وزير خارجية الكويت أن الحكومة الكويتية تسعى دائما إلى تعزيز العلاقات مع إيران ولهذا الغرض قامت بتعيين سفير جديد، وقال امير عبداللهيان دعوة نظيري الكويتي الى طهران وقلت إن إيران والكويت يمكن أن يعملا معا في مختلف القضايا السياسية وأن يكون لهما تعاون اقتصادي جيد.

وفي محادثات اخرى، أخبرني وزير الخارجية الإماراتي السيد عبد الله بن زايد أن خير وشرف إيران مهمان بالنسبة لهم، وقلت له إن هذه بالتأكيد وجهة نظر استراتيجية مشتركة وهناك فرص اقتصادية لا حصر لها للبلدين يمكن أن تكون تستخدم على النحو الأمثل.

ورغم أنني حذرت جميع الإخوة من أن وجود الكيان المحتل في المنطقة سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار، إلا أنني شكرت أصدقائي على براعتهم في جهودهم الأخيرة لإبطال المخططات الشريرة لهذا الكيان في قمة الأخير في جدة.

بما أن الأساس الرئيسي للسياسة الخارجية لحكومة الجمهورية الإسلامية الايرانية هو العلاقات مع جميع البلدان، وخاصة العلاقات الجيدة مع الجيران، فقد وجدنا من التجربة أن تدخل الدول الأجنبية في هذه المنطقة كان دائمًا ضارًا، وللوصول الى التقدم وتحقيق الاستقرار يجب ان يكون تعاون اقليمي بين بلدان المنطقة.

/انتهى/