وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، اليوم حول موقف إيران من التطورات الأخيرة في العراق واستيلاء أنصار مقتدى الصدر على مبنى البرلمان: العراق بلد كبير ومهم، بطبيعة الحال، نحن نتابع التطورات الحالية في هذا البلد بدقة وحساسية.
وشدد على أن إيران تؤكد دائما على ارساء الامن والاستقرار في هذا البلد الجار والصديق والشقيق وتؤمن بأن أمن العراق هو أمن إيران والمنطقة. مضيفا نحن نتابع تطورات هذا البلد بدقة وحساسية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الایرانیة بخصوص متابعة قضية حقوق إيران المائية من نهر هيرمند: أكد الرئيس الايراني مؤخرًا على هذه المسألة وأشار إلى ضرورة متابعة حقوق إيران المائية من نهر هيرمند.
وأضاف: هذا موضوع مهم جدا ونحن نؤكد عليه ونتوقع أن تلتزم الحكومة المؤقتة لأفغانستان بالاتفاقيات السابقة بين إيران وأفغانستان. هذا اختبار لمستوى التزام هذا البلد بتنفيذ الاتفاقات المشتركة واحترام حقوق جيرانه.
ونوه كنعاني: إن وزارة الخارجية تتابع هذا الأمر بكل قوتها في المجال السياسي والقانوني. وبعد أمر الرئيس الايراني، أجرى أمير عبداللهيان محادثة مع وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة في افغانستان.
وأضاف: بسبب زيادة هطول الأمطار وزيادة حجم المياه في هذا النهر، من المتوقع أن يفي الرئيس المؤقت للحكومة الأفغانية بالتزاماته بناءً على العقد القائم بين البلدين، وإزالة العراقيل على النهر وتسمح لإيران استخدام مياءها القانونية.
وأشار كنعاني: إن إيران أعلنت استعدادها لإزالة المعوقات التقنية، كما أعلن وزير الطاقة عن استعداده للسفر إلى أفغانستان والتحدث مع سلطات هذا البلد.
وتابع القول: إن تحقيق ذلك مرهون بالتعاون الصادق بين البلدين الصديقين والشقيقين أفغانستان وإيران .
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، آخر تطورات مفاوضات رفع العقوبات، مضيفا إن الجمهورية الإسلامية الايرانية كانت دائماً حاضرة في عملية المفاوضات. نحن نعتبر عملية التفاوض عملية منطقية ومعقولة ونؤكد على التوصل إلى اتفاق شامل ومستدام من شأنه أن يؤمن مصالح الجمهورية الإسلامية الايرانية، لا سيما المصالح الاقتصادية في إطار اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأضاف: تم تبادل رسائل مختلفة في الأيام الماضية. في هذا السياق قدم جوزيب بوريل نصًا يستند إلى المفاوضات السابقة وقد تلقته جميع الأطراف. كما تلقت الجمهورية الإسلامية الايرانية هذه المقترحات وقام الجانب الإيراني بفحص النص والاقتراحات بعناية وعرض وجهة نظره.
وصرح كنعاني: في هذا الصدد، شهدنا جهود من الدول الاخرى أيضًا وكان الحديث المفصل نسبيًا بين رئيس فرنسا ورئيس بلادنا متعلقًا بهذه القضية، وحاول الجانب الفرنسي تقريب وجهات النظر بين الاطراف لحل هذه القضية.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: نرحب بأي مبادرة تساعد في التوصل إلى اتفاق، وكان ردنا إيجابيا دائما. مضيفا ان هناك احتمال أن نتمكن في المستقبل القريب من التوصل إلى نتيجة بخصوص توقيت المفاوضات وربما نشهد جولة جديدة من المفاوضات. لكن لا بد لي من التأكيد على أن هذه القضية تعتمد كليًا على إرادة الطرف الآخر وخاصة الجانب الأمريكي لإظهار استعداده حقًا للتوصل إلى اتفاق معقول ومستدام.
وتابع القول بشأن الترتيبات التي تتخذها وزارة الخارجية لتسهيل تنقل الزوار إلى العتبات المقدسة، ان في السنوات الأخيرة بسبب استقبال الزوار من ايران وخارج ايران للمشاركة في مسيرة الاربعين الحسيني تم تشكيل مقر باسم "مقر الأربعين المركزي" هذا المقر يسهل امور الزوار وتقع مسؤولية هذ المقر على وزارة الداخلية كما ان وزارة الخارجية هي أيضًا عضو في مقر الأربعين وتدير وتخطط للقضايا هناك.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: إن وزارة الخارجية مسؤولة بطبيعتها عن تنظيم أي علاقات خارجية، كما أنها مسؤولة عن تنظيم العلاقات القنصلية التي أوفت بواجباتها وما زالت تقوم بذلك.
وأوضح: المعلومات حتى هذه النقطة تستند إلى حقيقة أن الاتفاقات قد تم إبرامها بالاشتراك مع السلطات العراقية ذات الصلة وتم النظر في التسهيلات الجيدة فيما يتعلق بتسهيلات التأشيرات .
وردا على النزاع الحدودي بين إيران وقوات طالبان قال: إن قضية أفغانستان مهمة. إن فهمنا لأحداث اليومين الماضيين على الحدود المشتركة مع أفغانستان هو أن هذه القضايا حدثت بسبب عدم اهتمام وتبرير حرس الحدود الأفغان للخطوط الحدودية المشتركة وخطوط الحدود المعروفة بين البلدين.
وأضاف كنعاني: في السنوات الماضية اتخذنا إجراءات مثل إقامة جدار أمني للتعامل مع تهريب المهربين والتصدي لتهريب المخدرات في المنطقة الحدودية. لكن يبدو أن حرس الحدود الأفغان لم تكن لديهم توجیهات فی هذه القضية.
وقال أيضا بخصوص آخر تطورات المفاوضات بين إيران والسعودية: هناك إرادة إيجابية لدى الجانبين لبدء مرحلة جديدة من المحادثات بين البلدين مع الدور الإيجابي للأشقاء في العراق.
وأضاف كنعاني: "الوقت المحدد للمرحلة الجديدة من المحادثات لم يتحدد ونأمل أن يتحسن الوضع في العراق بشكل إيجابي وأن يلعب الأصدقاء في العراق الدور البناء السابق في هذا الإطار".
كما نوه المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بخصوص التعاون بين إيران ولبنان في مجال الطاقة: هذا موضوع حكومي وستقوم إيران بمراجعته رهنا بتلقي طلب رسمي من الحكومة اللبنانية في إطار المحادثات الرسمية بين البلدين.
وأوضح: إيران ليس لديها مشكلة في التعاون في مجال الطاقة مع دول المنطقة وخارج المنطقة وهي تتابع هذا الموضوع في أطر فنية، لكن لم يتم تقديم أي طلب من لبنان حتى الآن.
وحول تعاون بعض دول المنطقة في مفاوضات لرفع العقوبات قال كنعاني: إن بعض الدول الصديقة في المنطقة لديها دوافع إيجابية فيما يتعلق بالقضية النووية، وهي تقترح القيام بدور في هذا الصدد. قطر وعمان من بين الدول التي لطالما كانت تربطها علاقة جيدة ووثيقة وكانت مهتمة بلعب دور إيجابي في هذه القضايا.
/انتهى/