أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الكويت محمد إيراني، أن طهران لا تتدخل في شؤون دول المنطقة وتعتمد سياسة إزالة التوتر والتعاون، وقال إن ما يزعزع أمن المنطقة هو تدخل الدول الأجنبية واختراق الكيان الصهيوني للمنطقة، حيث هو الذي يهدد السلام والاستقرار.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه في تصريح أدلى به لصحيفة "الرأي" الكويتية أشار السفير الإيراني أنه خلال أقل من عام من عمر الحكومة الجديدة في إيران، وفضلا عن اللقائين المباشرين بين وزيري خارجية إيران حسين أميرعبداللهيان، ونظيره الكويتي أحمد الناصر، فقد جرت اتصالات هاتفية تشاورية عدة بين الوزيرين، ما يدل على أهمية العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة الكويت.

وأضاف إيراني أن إيران تعتبر تبادل الرأي والتشاور مع أصدقائها الإقليميين حول القضايا الإقليمية والدولية المهمة، أمرا ضروريا، لاسيما أن العلاقات الثنائية أيضا تتمتع بمكانة مهمة في هذه الاتصالات. لافتا إلى أن أميرعبداللهيان في اتصاله الأخير، علاوة على دعوة الشيخ أحمد الناصر لزيارة طهران، أعرب عن ارتياحه لتطور مسيرة العلاقات الثنائية، مؤكدا ضرورة تمتينها وتنميتها المتزايدة، كما أطلع نظيره الكويتي على آخر المستجدات في الملف النووي والمفاوضات.

وفي شأن المزاعم الأخيرة للمسؤولين الأميركيين، حول ما يصفونه بـ"التدخلات الإيرانية في المنطقة"، قال إيراني: «أظن أننا والشعوب وكافة السلطات في المنطقة، قد مللنا من هذه التصريحات والتهم المكررة وتعودنا عليها، وحسب تصوري فإن المسؤولين الأميركيين وديبلوماسييهم الجدد الذين يصلون للمنطقة، وحسب التعليمات الصادرة لهم، يطرحون موضوع التدخلات الإيرانية في دول المنطقة، بغرض أهداف لا تخفى على أحد».

وتابع أن «هذه التصريحات ليست جديدة، ولحسن الحظ، فإن المسؤولين وشعوب المنطقة يدركون جيدا، أن هدف هذه التصريحات هو بث الفرقة والاختلاف والتخويف من إيران»، موضحا «أنهم (المسؤولين الأميركيين) يظنون بأن تضخيم الخطر الإيراني وزرع الخلافات، سيعود لهم بالفوائد، وهذه الحركة حسب رأيي أصبحت قديمة وأسطوانة مشروخة».

وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أعلنت مرارا بشكل رسمي وغير رسمي، أنها ليست فقط لا تتدخل في شؤون دول المنطقة، بل تعتمد أيضا سياسة إزالة التوتر والتعاون المشترك وتنمية العلاقات مع دول الجوار، معتبرة ذلك من أولويات سياستها الخارجية، ولاشك بأن الهدوء والأمن المستدام في المنطقة هو لصالح دول المنطقة كافة، ومنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

واختتم حديثه قائلا «إن ما يزعزع أمن المنطقة هو تدخل الدول الأجنبية واختراق الكيان الصهيوني لمنطقتنا، وهو الذي يهدد السلام والاستقرار».

/انتهى/