وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشار الشيخ دعموش في خطبة الجمعة إلى أن الولايات المتحدة فشلت في لبنان وعجزت عن إضعاف المقاومة، على الرغم من كل الحملات والضغوط التي مارستها ولا زالت ضد حزب الله وضد الشعب اللبناني، وذلك بفعل الوعي والثبات والصمود والصبر والإصرار على مواصلة طريق المقاومة وفشل الأعداء والخصوم في إقناع شعبنا بالتراجع والتخلي عن هذا الخيار الذي نقل لبنان من موقع الضعف الى موقع القوة.
ورأى أن المقاومة اليوم هي عنصر القوة الأساسي الذي يعتمد عليه لبنان لفرض مطالبه وشروطه وانتزاع حقوقه النفطية"، موضحًا أن "معادلة المقاومة نقلت عملية التفاوض الى مرحلة جدية وحاسمة ولم يعد هناك متسع من الوقت أمام الصهاينة للتسويف والمماطلة.
وقال سماحته: نريد لهذا البلد أن يكون بلدًا قويًا ومقتدرًا يحافظ على سيادته وثرواته"، مؤكدًا أن "حزب الله من موقع الحريص على البلد ومستقبله يعمل مع كل المخلصين من أجل بناء دولة مقتدرة وعادلة ومستقلة وغير مرتهنة للخارج، دولة مؤسسات تستطيع ان تحمي شعبها وتخدم شعبها وتحافظ على مستقبل أبنائها.
وأضاف: قادرون على بناء دولة قويّة وعزيزة من هذا النوع بالاعتماد على إمكاناتنا وقدراتنا وعقولنا وتجاربنا وخبراتنا، ولا ينقصنا شيء من ذلك، لأنه عندما تتوافر الإرادة الصادقة والنوايا المخلصة، وعندما لا ننتظر الخارج لكي يساعدنا ويحل لنا مشاكلنا، وعندما نعتمد على انفسنا ونثق بقدراتنا، نستطيع أن نبني وطنا حقيقيا ومؤسسات حقيقية، لأن بناء الأوطان كما يحتاج الى العقول والتخطيط والنظم والإدارة الصحيحة، يحتاج إلى الإيمان والإخلاص والصدق والعزم والإرادة والثقة العالية بالنفس.
وختم الشيخ دعموش قائلا: اذا بقي اللبنانيون ينتظرون مساعدة الخارج ويعتقدون بأنهم لا يستطيعون بناء دولة مؤسسات إلّا بالاعتماد على الخارج، فلن يتمكنوا من بناء دولة حقيقية، لأن الخارج لن يساعدنا ان لم نساعد نحن انفسنا.
/انتهى/