دعا القائد البارز في المقاومة العراقية النشطاء المؤمنين في الفضاء المجازي الى العمل بفريضة جهاد التبيين، ووصف مواجهة دعاية العدو المسمومة في مواقع التواصل الاجتماعي بأنها تشبه نقل المعركة الى ارض العدو.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرح الموقع الاعلامي لمكتب حركة النجباء في الجمهورية الاسلامية، أن الامين العام للحركة كتب مقالا في حسابه على تويتر حول موضوع "أبعاد الحرب الناعمة"، موضحا السياسات التخريبية المهيمنة على الفضاء المجازي وضرورة العمل على "جهاد التبيين".

وأشار الشيخ أكرم الكعبي الى أن "الحرب الناعمة التي يشنها العدو هي بهدف السيطرة على العقل الجمعي للمجتمع وصارت أدواتها ووسائلها تتسع وتتطور"، موضحا أن هذه الحرب تبدء من الشائعات التي يبثها العملاء والتابعون، مرورا باستخدام الصحافة المقروءة، وصولا الى المرئية والمسموعة كالتلفزيونات والاذاعات، وانتهاءا بالفضاء المجازي المتمثل بوسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار الى أن ما يميّز وسائل التواصل الاجتماعي عن غيرها هو السرعة وسهولة الاستخدام، متابعا أن العدو يبث من خلال هذه الوسائل الافكار التي ظاهرها إعمار وباطنها خراب وتزييف الحقائق لحرف المجتمع وتجهيله وتوجيهه والسيطرة عليه من حيث لا يشعر لتحقيق أهدافهم الخبيثة.

وانتقد الامين العام للنجباء سياسة إقصاء الاخرين والرقابة في وسائل التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وغيره، مبينا ان ادارة هذه الوسائل تقوم بحجب الجهات التي تواجه فكرهم المنحرف. اليوم يعلم الجميع أن مجرد ذكر اسم أو وضع كلمة أو مقال أو صورة أو مقطع فيديو أو وعظ أو مجرد تعزية لنا فإنه يتم حذفه وغلق صفحة الناشر من غير تحذير حتى.

وشرح الكعبي الطرق الحديثة للرقابة التي تعمل بها القوى المهيمنة على الفضاء المجازي، مضيفا هناك مواقع ومنصات تنتهج سياسة التحجيم وليس الإلغاء الكامل، فتجدهم يتركون صفحات الحق لتصل إلى مستوى معين من الرواج ثم يغلقونها ليعود من جديد من الصفر وهكذا؛ ليقارن المجتمع بين صفحات الباطل المليونية وصفحات الحق المحدودة.

وأشار الى أن العدو يعمل وفق سياسة التحكم الكامل بمنصات ومواقع التواصل الاجتماعي، مذكرا هؤلاء هكذا يعملون لإيصال منشورات تستهدف عقل الإنسان، حتى وإن لم يكن الشخص يتابع الصفحة الناشرة، وبهذا يصلون إلى مبتغاهم وهو إيصال الأفكار وزرعها في عقول المجتمع لتوجيهه كالدمى.

وفي السياق أشار القائد البارز في المقاومة العراقية الى الدور المشبوه لبعض المدونين والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب: هؤلاء الذين أغلبهم يقبعون في الخارج باعوا ضمائرهم لمخابرات معادية للإسلام أو تابعة لدول استعمارية واستكبارية ليعملوا على بث الأفكار المسمومة في الفضاء المجازي وفق برامج ممنهجة.

وصرح الشيخ أكرم الكعبي: كل ذلك يوجب علينا "جهاد التبيين" الذي دعا إليه القائد السيد الخامنئي (دام ظله) حينما اعتبر وجوبه عينيا وفوريا، فلذلك على كل من يستطيع الرد على هذه الأفكار ومواجهتها وتنبيه من يستطيع تنبيهه أن يعمل على ذلك بشكل فوري ويؤدي تكليفه الرسالي بشكل مباشر ولا ينتظر توجيها من غيره.

ودعا النشطاء المؤمنين الى الحضور الواسع في الفضاء المجازي لأداء وظيفتهم الرسالية والجهادية، مؤكدا إن معركة التبيين ومواجهة ورد الأفكار المنحرفة والشبهات والشائعات والأكاذيب والخداع في هذا الفضاء الافتراضي لا يقل أهمية عن الجهاد العسكري في ميدان المعركة حيث يعد اجراء وقائيا لحفظ الشباب والمجتمع لكي لا ينخدعوا ولا يكونوا في جبهة العدو.

وختم الامين العام للنجباء مقاله، موضحا: صحيح أن الفضاء المجازي بشكل كبير إن لم يكن كاملا بيد العدو إلا أن جهادنا يمكن أن يكون من خلال منصاته ومواقعه باستثمار الثغرات والعناوين البديلة لخوض المعركة في مواقعه ومنصاته كالمجاهد الاستشهادي الذي يخوض معركته في عقر دار العدو وعلى أرضه.

/انتهى/